أكد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أن قطاع العقار بالمغرب يوفر فرصا مهمة لإدماج العاطلين في سوق الشغل، مشيرا إلى أن القطاع يشغل حاليا حوالي مليون شخص.
وقال عبد السلام الصديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الجمعة، على هامش مشاركته في معرض العقار وفن العيش المغربي (سماب إيكسبو) ببروكسل، “إن قطاع العقار له من المؤهلات ما يجعله قادرا على استيعاب أعداد مهمة من طالبي الشغل وذلك على الرغم من طبيعته الموسمية حيث نلاحظ توقفا لعدد من أوراش البناء خلال فصل الشتاء”.
وأبرز أيضا دور قطاع البناء في تحسين جودة الحياة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 90 في المائة من المواطنين مرتاحون لظروف سكناهم، حسب دراسة أجرتها وزارة السكنى وسياسة المدينة.
وأشار السيد الصديقي من جهة أخرى إلى أن قطاع السكن يشكل هدفا رئيسيا للاستثمار بالنسبة للأسر، حيث أن 80 في المائة من الأسر مالكة لمساكنها وهو مؤشر إيجابي، يقول الوزير، على الاستقرار الاجتماعي.
وأكد على الإنجازات التي تم تحقيقها للنهوض بقطاع السكن حيث تم الإعلان عن أزيد من 25 مدينة، مدينة بدون صفيح، وتقليص عجز السكن إلى أقل من 500 ألف مسكن، مشددا في نفس الوقت على ضرورة خلق منتوج سكني خاص بالطبقة المتوسطة. من جهة أخرى، ذكر وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية بالإنجازات التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أن المملكة تعتبر من البلدان التي تحقق أعلى نسبة نمو في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. كما نجح المغرب، يضيف السيد الصديقي، في التحكم في التوازنات الماكرو اقتصادية والتقليص من نسبة عجز الميزانية في 2015 إلى 3ر4، وتحسين الميزان التجاري وميزان الأداءات مما مكن من تعزيز احتياطات المغرب من العملة الصعبة.
وأبرز أن التحكم على المستوى الماكرو اقتصادي مكن من تعزيز الاستقلال الاقتصادي للمملكة وعزز من هامش الحركة على المستوى الدولي.
وقال إن المغرب، حافظ رغم الأزمة على وتيرة إنجاز الأوراش الكبرى كمخطط إقلاع الذي سيمكن من خلق 500 ألف منصب شغل في 2020 ومشاريع الطاقة الشمسية والبنيات التحتية، مما يعزز من وجهة المغرب كقبلة للاستثمارات الأجنبية.