كلية الشريعة بفاس تحتضن أنشطة مؤسسة الأميرة للا سلمى

في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله وفي إطار انفتاحها على المؤسسات التعليمية الثانوية احتضنت كلية الشريعة بفاس الربيع التربوي السابع والذي نظمت الثانوية التأهيلية الأميرة للا سلمى بصفرو يوم الجمعة 06 ماي اختتام وتتويج فعالياته، الذي نُظّم هذا الموسم في موضوع: فعل القراءة في سياق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، تحت شعار: حول الكتاب نلتقي… بالقراءة نسمو ونلتقي،بحضور مديرة المديرة الإقليمية بصفرو والطاقم الإداري المرافق لها وعميد كلية الشريعة بفاس.
هذا وابتدأت فقرات الحفل بعزف النشيد الوطني من طرف الفرقة النحاسية المشكلة من تلميذات وتلاميذ ثانويتي الأميرة للا سلمى وبئر أنزران، متبوعا بإطلاق سرب الحمام إعلانا بافتتاح القاعة متعددة الاختصاصات بالثانوية.
وفي كلمة نوه السيد عميد كلية الشريعة بفاس الدكتور حسن الزاهر بالتعاون بين مؤسسته والثانوية ووصفه بالنموذج القابل للاستلهام. فثانوية الأميرة للا سلمى بصفرو سبق وأن تقاسمت تجربة وخبرة بعض الأطر العاملة بها مع الطلبة الراغبين في ولوج مهن التربية والتكوين، من خلال الدورات التكوينية التي نظمتها كلية الشريعة بفاس في موضوع “مبادئ في علم التدريس”،. كما ذكر السيد العميد بالآفاق المهنية التي يمكن أن يستفيد منها طلبة الكلية، مثل الاشتغال بالبنوك التشاركية، وسلك القضاء، ومهن التربية والتكوين، ومهن التوثيق…
وفي كلمة للأستاذ ادريس مسكين مدير الثانوية بالمناسبة ذكر من خلالها السياق العام لاختيار موضوع هذه الدورة كما نوه بانفتاح الثانوية على المؤسسات الجامعية في إطار جسر الهوة بين التعليم الثانوي والتعليم العالي، وخص بالذكر كلية الشريعة بفاس بصفتها المؤسسة الجامعية التي تم تنظيم الملتقى بالتعاون معها هذا الموسم. كما نوه بضرورة تفعيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح من خلال مدخل القراءة الفاعلة، وأهمية استدماج رافعاتها ضمن مشاريع المؤسسات التربوية، لما لذلك من عوائد تربوية وقيمية ومعرفية مباشرة على المتعلمين.)
وفي المقابل نوهت المديرة الإقليمية بالجهود المبذولة لتنظيم هذا المنتوج التربوي الرائد بثانوية الأميرة للا سلمى، كما نوهت بباقي المبادرات المماثلة بالمؤسسات الأخرى بالإقليم من أجل إضفاء دينامية جديدة على الحياة المدرسية، كما دعت إلى ضرورة حفز المتعلمين وحثهم على مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التميز على مستوى العائد التربوي والنتائج الدراسية والمخرجات البيداغوجية في كل الاستحقاقات التربوية المقبلة.
يشار على أن الحفل الختامي قد تخلله قراءات شعرية، كما تخلله فقرات تنشيطية من إبداع تلامذة الثانوية وتوج العديد من التلاميذ المتميزين في مشاريع تربوية مختلفة للثانوية كما عرف تكريم كلا من السيد عميد كلية الشريعة بفاس والأستاذ طارق عبيبو إطار بذات الكلية.
جدير بالذكر ان الحفل لقي استحسانا كبيرا وترك انطباعا إيجابيا لدى الحاضرين الذين أثنوا على هذا النموذج التربوي الذي تحتاج إليه المؤسسات الأخرى نضرا لمخرجاته التربوية والقيمية والمعرفية انسجاما مع رؤية الاستراتيجية الوطنية لاصلاح منظومة التربية والتكوين وتنزيل التدابير ذات الأولوية.