افتتاح مطالعة أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من “الأسبوع الصحفي” التي ورد بها أن تصريح رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حول ما دار بينه وبين الملك في موضوع تقاعد الوزراء، أثار سجالا بين قيادات حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي التي اعتبرت أن ما قام به بنكيران تطاول على المؤسسة الملكية التي لها ناطق رسمي باسمها، وهي من تقرر الكشف عما يدور بينها وبين الحكومة ورئيسها.
كما اعتبرت أن حديث بنكيران عن الملك وقوله “إن الملك قال لي عندك الصح”، وتصريحه بأن الملك راض عن خطته وعمله، “توظيف سياسي للملكية، سنتصدى له ونفضحه، ونحن على بعد أيام قليلة من الانتخابات التشريعية القادمة”، بعبارات قيادي في “البام” في تصريح أدلى به للأسبوعية.
وذكرت الأسبوعية ذاتها أن مصطفى العلوي تحدث في مؤلفه “الحسن الثاني الملك المظلوم”، عن تركيب حكاية الفاتحة في انقلاب الصخيرات؛ حيث عادت الأمور إلى طبيعتها دون اشتباك أو صراع، وكانت معجزة تفسيرها كامن في الإحساس العسكري للجنرال أوفقير الذي أمر بالخروج من المخبأ بعد ابتعاد أزيز الشاحنات بأمر من اعبابو الذي غادر مع الثوار، لأنه سمع أمقران يقول عبر الراديو: “إن الجميع ماتوا؛ حيث ظن أن الكولونيل يخاطب الملك، وكان الحسن الثاني لا يزال في مخبئه، ففشل الانقلاب”.
وكتبت “الأسبوع الصحفي” ،أيضا، أن وزير الداخلية، محمد حصاد، اتهم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالمبالغة في الهجوم على الداخلية، وكان حصاد قد أبلغ بنكيران رفض “الداخلية” مسلسل التصعيد الذي تنهجه قيادات العدالة والتنمية في حق الوزارة وكوادرها، سواء في قضية العمدة محمد الصديقي، أو في قضية سعي الحزب إلى التحكم والسيطرة على وزارة الداخلية وجعلها رهينة لديه، وكذا الهجوم على ما سماه حزب “المصباح” بالمنع الذي يتعرض له، والتهديدات المتوالية لقياداته بمواجهة الداخلية، محذرا، في الوقت نفسه، من التشكيك في استقلالية الوزارة.
ونسبة إلى مصادر “الأسبوع الصحفي”، فإن الصداقة البرلمانية المغربيةـ المصرية هي البنية المقترحة لتحويل العلاقات الثنائية بين القاهرة والرباط إلى “شراكة نموذجية” دون التركيز على قضية الصحراء، التي لا يهتم بها الشارع المصري.
ووفق الخبر ذاته، فإن البنية المقترحة لجمعية الصداقة البرلمانية المغربيةـ المصرية تذهب في اتجاه دعم المغرب في خطوته دون ضجة، وهو الأسلوب المطلوب لتحقيق الأهداف المغربية في هذا الملف.
وورد بـ”الأيام” أن الكلاب البوليسية تنتشر في الحدود بين المغرب والجزائر. ونسبة إلى مصادر الورقية، فإن الاستعانة بالكلاب البوليسية على طول الحدود، وخاصة غير المحروسة بين المغرب والجزائر، تدخل ضمن خطة أمنية وطنية محكمة لدرء المخاطر التي تهدد المملكة، لاسيما عبر حدود الجارة الشرقية بعد ارتفاع مخاطر “داعش” واحتمال تسلل عناصر مفترضة تنشط في الإرهاب أو الجريمة المنظمة، وخاصة المخدرات والسلاح.
وفي خبر آخر، ذكرت الأسبوعية أن الحكومة الكندية حذرت مواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب من خطر الجريمة المرتفعة به، مشيرة إلى أن عدد المتسولين بالمملكة عرف ارتفاعا في الآونة الأخيرة.
ووفق المادة ذاتها، فإن الحكومة الكندية أضافت أن السرقات التي يمكن أن يتعرض لها السياح الكنديون في المغرب تتمثل في نشل الحقائب، خاصة من طرف راكبي الدراجات النارية، بالإضافة إلى السرقات قرب الصرافات الآلية للبنوك، والاحتيال على بطاقات الائتمان.
وقال الدكتور محسن بنزاكور لـ”الأيام إن المغاربة يعانون اضطرابات نفسية. فحوالي 300 ألف مغربي مصابون بالفصام وربعهم يعانون من الكآبة، والمستقبل مظلم. ومن ضمن المؤثرات الاجتماعية التي تسبب الاضطراب النفسي تداخل مفهوم السلطة بالتسلط، يقول بنزاكور، وهو الأمر الذي وقع مع “مّي فتيحة” وأمثالها؛ حيث أقدمت على الانتحار حرقا كرد فعل نتيجة الإحساس بـ”الحكرة” بعد أن وصل إلى أقصى حدود الاضطراب جراء ما مارس عليها ممثل السلطة من تسلط تجسد في أنواع الإهانة والتحقير والتشهير بها أمام الملأ وتجريدها من مصدر رزقها.
وأضاف الدكتور نفسه أن محاولة الانتحار ليست هي المرور إلى الفعل، ذلك أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن عدد المنتحرين سنويا في العالم بأسره لا يتجاوز 800 ألف، وإنما الوضع النفسي المضطرب للمغاربة، والذي يستدعي التدخل قبل أن يتحول الرقم إلى انتحار فعلي، فهي رسالة لإعادة النظر في بعض الأنظمة الاجتماعية المغربية.
وفي مادة حوارية أخرى، قال خونا ماء العينين، فاعل جمعوي رئيس جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية في العيون، لـ”الأيام” لا يجب اختزال التراث الحساني في الرقص والغناء الصحراويين، فوزارة الثقافة، للأسف، وإلى حد الساعة، في تعاملها مع التراث الحساني تشتغل على ما هو فلكلور وفقط من خلال أغنية أو مهرجان، لكن ما هو ملموس حقيقي كتراث حساني قوي غائب.
واهتمت الأسبوعية عينها بالمبادرة الوطنية لترقيم الإبل في الصحراء بهدف إخراج قطاع تربية الإبل من العشوائية؛ إذ كتبت “الأيام” أن العملية مجانية. فالدولة تتكفل بجميع مصاريف الترقيم، وما على الكساب إلا أن يتصل بالمصالح البيطرية أو الفلاحية أو المنظمات المهنية من أجل الإدلاء برغبته في الترقيم، وبعد موافقته تتكفل الدولة بالباقي.
وقال الشيعي عبدو الشكراني، مؤسس التيار الشيعي “الرساليون التقدميون” عضو حزب اليسار الاشتراكي الموحد، في حوار مع “الأيام، إن الملك أمير المؤمنين شيعة وسنة، وأضاف أن هناك الشيعة القريبون من التيار الشيرازي، وهناك التيار القريب من الخط الرسالي للسيد حسين فضل الله، وهناك تيار شيعي بالمغرب قريب من الخط الرسالي علي خامينائي.
وقال الشكراني: “تعرضنا لحملة تطهيرية وبعدها الطرد النهائي، هناك تداخل في الرواية الحقيقية التي تكشف عن الدوافع الحقيقية للحركات الإسلامية من أجل الإجهاز علينا”.
وردا على إمكانية السماح بتكوين حزب شيعي في المغرب، قال الدكتور مصطفى بنحمزة لـ”الأيام”: “ليس بالإمكان أن نعيد مظلمة الحسين من جديد ونبكي عليها لأن هذا صار في ذمة التاريخ”. أما المعتقل السلفي السابق محمد الفيزازي فيرى أن “فتح المجال للشيعة بالمغرب فتح لأبواب جهنم على البلاد”.
ونشرت “الوطن الآن” أنه رغم مساهمة الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب في تبني وإقرار الراحة البيولوجية للأخطبوط على الصعيد الوطني، إلا أن عددا من مهنيي القطاع يرون أن القرار تشوبه عدة نواقص. في السياق ذاته، قال العربي لمهيدي، رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، للأسبوعية إن الشرطة المينائية خطر على قطاع الصيد البحري