ﻻ ﻳﻤﻜﻦ لأحد ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ الأدوار ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ بعض ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭ التي ﻇﻠﺖ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻏﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭ كذلك ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ.
بالمقابل و بالضبط في مدينة فاس القديمة، عوض التفكير في ﻣﺎ سيقدمه بعض الأشخاص ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، يتهافتون على تأسيس جمعيات “اندبرو على راسنا….”.
و لكي لا تتهم السلطات المحلية بالمدينة، بالتوطؤ أو لغرض في نفس يعقوب، وجب عليها أن لا تسلم، “الوصل”، إلا بعد التأكد من النصاب القانوني للجمع العام التأسيسي و حضور ممثل السلطة، و من جدية “المؤسسين و سوابقهم العدلية….”، و من أن الجمعية من خلال مكوناتها، ستساهم فعلا ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ……
عشور دويسي