أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، ان حملة لمقاومة جحافل الناموس والبعوض، بأنواعها المختلفة، انطلقت منذ ايام بمدينة القنيطرة، وذلك بعد أن اصبحت تشكل خطرا على حياة الساكنة وتقلق وراحتهم وتقض مضاجعهم خاصة خلال الليل.
واستعانت اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية، التابعة لعمالة القنيطرة، حسب جريدة المساء التي اوردت الخبر في عددها اليوم، بطائرة عسكرية لصد هجوم هذه الحشرات على الإقليم وملاحقتها بالمناطق التي يصعب الولوج إليها عبر السيارات، خاصة بالمساحات الرطبة التي تحتضن الغابات والمستنقعات والبحيرات الطبيعية، كمنطقة مولاي بوسلهام.
وأوضحت ذات الجريدة أن المصالح الاقليمية والبلدية المعنية استنفرت كافة أطرها ومستخدميها ورفعت درجة تأهبها تزامنا مع الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة، التي وفرت المناخ المثالي لتفريخ هذه الحشرات غير المرغوب فيها، حيث دفعت هذه الظروف المناخية الى اعلان شبه حالة طوارئ وتجنيد إمكانات بشرية ولوجستيكية وتوفير كميات ضخمة من المبيدات في محاولة للقضاء على الناموس والبعوض ووقف زحفه على الاقليم.
وأضافت الصحيفة، استنادا إلى معطيات وصفتها بالمؤكدة، أن الخلية المكلفة بمحاربة ناقلة العدوى ببلدية القنيطرة، وجدت صعوبة كبيرة في مواجهة أسراب الناموس، لاسيما بمنطقة اولاد امبارك الحنشة، وضفتي مرجة سيدي بوشتى وواد ميالو، وكذا دوار العريبي، حيث تطلب منها الوضع تكثيف عمليات رش المبيدات، فيما اضطرت الى الاستعانة بطائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية لإبادة هذه الحشرات بمطرح النفايات الكائن بمنطقة أولاد برجال.
واصطدمت الخلية في تلك المنطقة، تضيف الجريدة، بوجود اعشاش ضخمة للبعوض شكلت مأوى تفريخ جديدة، وهو ما استنزف كثيرا الطاقات المرصودة للخطة الاقليمية لمقاومة البعوض، وقالت المصادر ان المشرفين على هذه الحملة بادروا الى اتخاذ العديد من التدابير قبل شن حربهم على الناموس، بينها تنبيه النحالين 48 ساعة قبل الشروع في عملية الرش لحماية النحل خاصة بالمناطق الغابوية.
وشملت حملة المعالجة البرية أيضا، تضيف ذات المصادر، كافة مساجد عاصمة الغرب والمساحات المحيطة بها، لتوفير الظروف الملائمة لمرتادي هذه الفضاءات الدينية خلال شهر رمضان، وحمايتهم من الجرذان ولسعات البعوض والروائح الكريهة، لاسيما بالنسبة للمساجد المحاذية للمستنقعات وأماكن تجميع النفايات.