كتبت على جدرانك يا فاس فاشتدت الأنفاس استقبلتني بظهرها و أتلجت صدرها للغريب بالمقاس كنتي عرين الأسود فطلبت بعد ذالك استفسار لما صدرك رحب للعابر و تدعي لمن فيكي بالإنكار ؟ لما لم نكن نحن محط الأنظار ؟ لما تجعلي العابت بكي يدعي الإزدهار ؟ ؟ لما جل بناياتك تشيد بالأسحار لما نتحرى القيود و نزيد بكي فخرا تعيدينا بالضمار؟ لما الأصلين من سكانكي نادوا بالفرار؟ لما الرحيل منكي بطعم الإستنفار ؟ !لم تجبي بعد لم تتوصلي بالإشعار. لما غيرت عملتكي من السخاء إلى الدينار؟ سأودع أركانكي لكني سأظل من الأبرار ربما لن أعد كونكي تردين الإنتشار لكن لن أتخلى إن تغيرت الأفكار بالأقدار.
محمد الحاجي صدوق : من تأليف