تغييرات كثيرة تطرأ على جسم الإنسان خلال الأيام الأولى من صيام شهر رمضان تظهر معها آثار جانبية غير محببة، من بينها آلام الرأس، إلا أن هناك طرقا عدة لتجاوز هذه الآثار يتحدث عنها الخبراء في التغذية.
وفي هذا الإطار، تقول أسماء زريول، أخصائية التغذية، ان ما يسبب آلام الرأس في الأيام الأولى لرمضان هو الانتقال الغذائي من تناول ثلاث وجبات إلى وجبتين مع نقص تناول بعض الأشياء التي يكون الإنسان متعودا عليها مثل المنبهات، موضحة أن من هم معتادون على الصيام طيلة أيام السنة لا يجدون مشكلا.
ومن أجل أن يكون الانتقال سلسا، وللتغلب على آلام الرأس، تنصح زريول بضرورة النقص من تناول المنبهات، مثل الشاي والقهوة، بشكل تدريجي قبل بداية رمضان، ناهيك عن أن من هم متعودون على تناول المنبهات من الأفضل أن يتناولوها خلال وجبة السحور.
وتوضح زريول أن مكونات السحور يجب أن تكون خالية من الحلويات، فـ”بقدر ما نتناول الحلويات خلال السحور بقدر ما نعرض أنفسنا للإصابة بآلام الرأس”، وتزيد موضحة: “لدى الإنسان العادي أكل الحلويات يخلف إفراز الأنسولين بعد الوجبة مباشرة، وهو ما يخفض مستوى السكري في الدم لأدنى مستوياته”.
وتردف أخصائية التغذية قائلة: “مصدر الطاقة هو الكليكوز الذي يحلله الجسم من الأطعمة وهو ما يفقد عقب إفراز الأنسولين، وبالتالي ففقدان هذه الطاقة يتسبب في آلام الرأس”، مشددة على أنه لا بد من تناول أطعمة تتضمن “السكر المعقد” والألياف التي تمنح السكر بطريقة تدريجية على طول اليوم.
وتؤكد المتحدثة أن من أفضل ما يمكن تناوله خلال وجبة السحور “أكلات مكونة من الخضر والفواكه، والألبان ومشتقاتها بدون سكر، والخبز الكامل”، مبرزة أن طبقا من “صيكوك” يعد مثاليا لسحور الأشخاص القاطنين في مناطق تشهد ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما ينتج عنه إفراز الأنسولين بشكل منتظم. كما تنصح بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان لتقليص حتى عدد ساعات الصيام.
متابعة