قالت مصادر دبلوماسية أمس الجمعة إن المغرب اقترح السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة فورا إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء المتنازع عليها في علامة على احتمال تراجع حدة التوترات بين الرباط والأمم المتحدة.
واستخدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق من العام الجاري كلمة “احتلال” لوصف الصحراء المغربية.
وغضبت الرباط مما اعتبرته تخليا عن موقف حيادي وقامت بطرد عشرات من موظفي الأمم المتحدة العاملين في البعثة التي تعرف باسم مينورسو.
وتجري الأمم المتحدة محادثات مع المغرب لإنهاء هذا الخلاف منذ أشهر. وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة شريطة عدم نشر اسمها إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج على الرغم من تحذيرها من أنه لم يتم الانتهاء من شيء أو التوقيع عليه.
وقال مصدر لرويترز “صحيح أن المغرب عرض السماح لنحو 25 موظفا من أصل 80 بالعودة رغم أنه مازال يجري التفاوض بشأن الأمر كله.”
وفي أبريل مدد مجلس الأمن الدولي عمل مينورسو لسنة أخرى وطالب باستئناف عملها كاملا بشكل عاجل. ولكن دبلوماسيين بالمجلس ومسؤولين بالأمم المتحدة قالوا إن المباحثات بشأن استئناف مينورسو عملها بشكل كامل بطيئة وصعبة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد أول أمس الخميس على لسان المتحدث باسمه “ستيفان دوجاريك”، أن منظمة الأمم المتحدة متشبتة بعودة المكون السياسي المدني لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، وأداء وظائفها بشكل كامل.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء: “من الواضح أننا بحاجة إلى أن نرى عودة البعثة إلى أداء وظائفها بشكل كامل، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن”.
وأضاف المتحدث باسم “بان كي مون” أنه “كان هناك محادثات بناءة بين الأمم المتحدة والسلطات المغربية، وهم يقومون منذ ذلك الحين بتقييم واضح لهذه المناقشات”.
وأوضح “دوجاريك” أن الأمم المتحدة تتطلع إلى “عمل مجلس الأمن على مواصلة تعزيز عودة بعثة الأمم المتحدة لأداء وظائفها بشكل كامل، على النحو المحدد في قرار مجلس الأمن الخاص بها”.