قالت مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية، إنها تابعت عن كثب على مدار السنوات القليلة الماضية، الدعم المقدم للشركات الأجنبية الكبرى العاملة في المغرب والتي تلقت جهوداً كبيرة لجني الأرباح وتجنب الفشل.
وأضافت المجلة، حسب ما نقلته عنها صحيفة “البورصة” اليوم الأربعاء، أن شركة “رينو” لصناعة السيارات الفرنسية كانت واحدة من تلك الشركات، إذ أنتجت 2.8 مليون سيارة على مستوى العالم خلال 2015. وكانت سيارة من بين كل 10 سيارات تخرج من اثنين من مصانع التجميع التابعة لـ”رينو” في مدينتي طنجة، والدار البيضاء، أي بنسبة 10 في المئة.
وفي سعي الشركة نحو إنتاج 400 ألف سيارة من المغرب سنوياً، قدمت الحكومة المغربية الأرض والطرق الممتازة وإمدادات الطاقة، بالإضافة إلى مزايا ضريبية، وتخصيص خط للسكك الحديدية لإيصال تلك المركبات إلى ميناء ضخم فى طنجة.
وأشارت المجلة إلى أن الجهود الرسمية من الحكومة المغربية وتسهيل الأعمال للشركات الأجنبية والميل إلى توقيع اتفاقات تجارة حرة، تفسر زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب بصورة كبيرة ومذهلة، رغم تراجعه فى بعض البلدان المجاورة.
وأضافت “ذا إيكونوميست”، أن توفير العمالة الرخيصة يعد واحداً من التوجهات الرئيسية في المغرب، لكن المغرب أنفق، أيضاً، بشكل كبير على البنية التحتية لتيسير عمل جميع الشركات وليس فقط لأجل “رينو”، إذ قام بإنشاء شبكة طرق وسكك حديدية ومطارات وموانئ حديثة تسهل للعديد من الشركات المستثمرة الوصول إلى البيت الأوروبي.
والأهم من ذلك كله ـ حسب المجلة ـ أن المغرب يوفر الاستقرار السياسي، عكس الجزائر وتونس ومصر التى يمكن أن تطبق مزايا أخرى بدرجات متفاوتة.
وأيد الملك محمد السادس، خطة لدفع قطاع التصنيع سريعاً، وخلق فرص عمل للشباب المغاربة.