و أخيرا تخصيص 18 مليون لمواجهة الفيضانات بجهة فاس مكناس و حماية المياه

قالت مديرة وكالة الحوض المائي لسبو، السيدة سميرة الحوات، إن الوكالة خصصت غلافا ماليا يقدر ب 18,2 مليون درهم من أجل حماية والمحافظة على الموارد المائية بجهة فاس مكناس.
وأضافت السيدة سميرة الحوات، في عرض قدمته أمس الجمعة خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو برسم سنة 2016 ، أن المحافظة على الموارد المائية بهذا الحوض، والمندرجة في إطار المخطط الوطني للماء، تتضمن تنفيذ عدة مشاريع طموحة ستشمل مختلف المناطق التابعة للنفوذ الترابي لوكالة الحوض المائي لسبو .
وأوضحت أن الوكالة رصدت غلافا ماليا يقدر ب 63,67 مليون درهم من أجل تمويل مختلف المشاريع التي يتضمنها مخطط العمل الذي اعتمدته الوكالة برسم سنة 2016 ، مشيرة إلى أن هذا المخطط يروم بالأساس تشجيع الشراكات في ميدان تنمية وتطوير آليات وتدابير حماية والمحافظة على الموارد المائية والحكامة الجيدة مع تكريس الالتقائية مع مختلف البرامج القطاعية.
وأشارت إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي يناهز 18,5 مليون درهم من أجل حماية مختلف المناطق التابعة للنفوذ الترابي لوكالة الحوض المائي لسبو من الفيضانات، مستعرضة في هذا السياق مختلف التدابير والإجراءات التي تم اعتمادها من أجل تحديد وضبط المناطق المهددة وحماية الساكنة .
وقالت إنه سيتم في هذا الإطار إنجاز أشغال وتنفيذ مشاريع لحماية 10 مراكز تضم ساكنة تقدر ب 20 ألف نسمة موزعة ما بين أقاليم مكناس وتازة وتاونات وسيدي قاسم وصفرو والقنيطرة .
وأكدت المسؤولة أن وكالة الحوض المائي لسبو خصصت غلافا ماليا يقدر ب 3,6 مليون درهم سيوجه لتمويل العمليات المواكبة لتحديث وعصرنة وسائل العمل والرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة لمستعملي المياه بالإضافة إلى تقريب الإدارة من المواطنين من خلال إحداث مندوبية تابعة للوكالة بمدينة القنيطرة .
كما استعرضت مديرة وكالة الحوض المائي لسبو الوضعية الحالية للموارد المائية بمختلف مناطق نفوذ الوكالة التي تعاني، برأيها، من الاستغلال المفرط للفرشات المائية بفعل الجفاف وتطور المساحات المسقية الخاصة.
وبعد أن قدمت حصيلة تنفيذ برنامج عمل الوكالة والميزانية برسم سنة 2015 وكذا الحالة الهيدرولوجية وبرنامج عمل 2016 ، ذكرت المسؤولة بأهمية الأدوار التي تضطلع بها السدود الكبرى التابعة للحوض المائي لسبو خاصة سد بوهودة والساهلة ( إقليم تاونات ) واللذان يساهمان في تزويد العديد من المراكز بالماء الصالح للشرب ومياه السقي إلى جانب حماية سد الوحدة من التوحل .
وقد تميزت أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو، التي ترأستها السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المكلفة بالماء، بالمصادقة على محضر الاجتماع الأخير للمجلس الإداري للوكالة، بالإضافة إلى تقديم عرض حول حصيلة تنفيذ برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2015 والحالة الهيدرولوجية، وكذا تقديم تقرير افتحاص حسابات الوكالة برسم نفس السنة.
كما تمت خلال هذه الدورة، التي حضر أشغالها والي جهة فاس مكناس، السيد سعيد زنيبر وعامل إقليم مولاي يعقوب، السيد نور الدين عبود، إلى جانب ممثلي الهيئات المنتخبة على مستوى الجهة، المصادقة على الاتفاقيات الموقعة بين وكالة الحوض المائي لسبو وبعض المؤسسات والهيئات العمومية والخاصة بالجهة والتي تتعلق بإنجاز التجهيزات الأساسية الضرورية والحماية من الفيضانات.