هل سألنا أنفسنا يوما…..لماذا أنا جمعوي ؟

ﻟﻌﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ منا، ﺍﻧﺨﺮﻁ ﺃﻭ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ  ﺟﻤﻌﻮﻱ، ﺃﻭ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻻ‌ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ كون ﺗﺼﻮﺭﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ العمل، ﺍﻧﻄﻼ‌ﻓﺎ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ، ﻭ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ منه القيام ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺧﺬ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ، ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ، ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ.
ﻣﺎ هو ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ هذا ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ؟
ﻭ ﻫﻞ هو واقع ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺃﻡ ﺳﻠﺒﻲ ؟
و هل يحق لأحد في جمعية ما، أن يشتم و يسب و يهدد فاعلا جمعويا آخر، أو يتهمه مجانيا بأشياء، يصعب عليه إثباتها ؟
“ما كايناش السيبة في البلاد”، و القانون سيد الجميع…..”.
العمل الجمعوي تطوعي، نبيل و شريف، و ليس من حق أحد، أن يتحكم في فاعل جمعوي آخر، كما أن من واجبنا أن نتقدم بإقتراحات لمشاريع، و أن من حقنا كذلك و تحت مسؤوليتنا أن نتطرق لمواضيع نؤمن بها و تساهم في البناء….
كفاعل جمعوي، و كاتب رأي، أرحب بكل نقد بناء و لا و لن أمتثل للتحكم و الإملاءات أو التهديدات….كما أمتنع عن محاربة أي فاعل جمعوي، يساهم في الحفاظ على النظام العام، و يدفع بعجلة نمو فاس إلى الأمام.
لذا، ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ العمل الجمعوي، أمرا محمودا لدوره ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، و ﻻ‌ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺑﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺷﺮﺳﺔ في العمل الجمعوي، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ.
عشور دويسي