كشف البنك الدولي لمعطياته حول معدل الدخل الفردي في مختلف الدول العالمية ، أن دخل الفرد المغربيلا يزال بين الضعف و المتوسط بالمقازنة مع الدول ذات المستوى الاقتصادي نفسه ، وفق التقسيم المعلن عنه .
و قد حدد هذا التقسيم الدول ضمن أربع فئات ,, دول ضعيفة الدخل التي لا يتجاوز دخل مواطنيها 10 آلاف درهم للفرد، ودول بين متوسطة وضعيفة الدخل ، و يتراوح دخل المواطن فيها بين 10 آلاف درهم و40 ألف درهم، وهي الفئة التي ينتمي إليها المغرب، ثم الدول ذات دخل متوسط يفوق الدخل الفردي لمواطنيها 40 ألف درهم ولا يتعدى 120 ألف درهم، والفئة الرابعة ذات الدخل المرتفع بـ 120 ألف درهم للفرد.
و كشف رصد البنك الدولي أيضا أن متوسط دخل الفرد المغربي أنه يعرف تطورا خلال السنوات العشر الماضية؛ إذ تضاعف بين سنتي 1995 و2015 وانتقل من 15 ألف درهم إلى 31 ألف درهم، وبات المغرب بذلك قريبا من الالتحاق بفئة الدول ذات الدخل المتوسط في حال حافظ على المنحى التصاعدي نفسه لتطور متوسط الدخل الفردي.
ففي الفترة ما بين 2000 و2002 شهد الدخل الفردي تأرجحا بين الارتفاع والانخفاض، قبل أن يشرع منذ سنة 2003 في الارتفاع، ويظهر أن زيادة 600 درهم في الأجور التي أقرتها الحكومة سنة 2011 للموظفين ساهمت في ارتفاع متوسط الدخل الوطني بحوالي 1200 درهم في ظرف عامين.
ويعد المغرب من أفقر دول العالم، بحسب ما توصل إليه مؤشر “الدول الأغنى في العالم” الصادر عن المجلة الأمريكية الشهيرة “غلوبال فاينس” نهاية العام الماضي، والتي وضعت المملكة في ترتيب متأخر جعلها تدخل خانة أضعف الدول من حيث توزيع حجم الناتج الداخلي الخام على المواطنين.
فقد احتل المرتبة 119 عالميا في ترتيب الدول الأغنى في العالم من أصل 174 دولة شملها التصنيف الذي استند إلى نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام كمعيار، وهو ما جعل المواطن المغربي من أقل مواطني دول العالم حظا من حيث نصيبه من الناتج الداخلي الخام.
الوسومالمغربي المواطن دخل متوسط