دعت النائبة الأوروبية، رشيدة داتي، مقررة اليمين الأوروبي حول أنظمة وأوضاع السجون في أوروبا، دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستلهام من التجربة المغربية في مجال إعادة إدماج السجناء، والذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وأكدت رشيدة داتي، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن ” المغرب يتألق من جديد من خلال مبادراته المجددة في التعامل مع المشاكل الكبرى التي تواجه المجتمع ” مشددة على أن مؤسسة محمد السادس تشكل ” نموذجا يحتذى ومرجعا ” في مجال إعادة إدماج السجناء ومحاربة العود، والتي تعتبر قضايا كبرى لتحقيق التماسك الاجتماعي.
وأوصت رشيدة داتي بالاستلهام من إحداث مراكز للتكوين المهني داخل المؤسسات السجنية التي تقدم برامج متنوعة وملائمة للتكوين، مذكرة بأنه، وبفضل مؤسسة محمد السادس، استفاد أزيد من ألف و400 سجين، من بينهم نساء وقاصرين، من تكوين مهني، وخاصة من خلال فترات تدريبية، وتدريب مؤدى عنه.
كما مكنت مبادرات مؤسسة محمد السادس أيضا، تضيف النائبة الأوروبية، من توظيف ألف و719 سجين سابق من قبل المقاولات.
وأبرزت أنه ومن خلال هذه التجربة الرائدة ” يؤكد المغرب الأهمية البالغة في التعامل مع قضايا السجون بما فيه صالح الجميع ” داعية إلى الاستلهام من هذا النوع من المبادرات وتشجيع تبادل الممارسات الجيدة مع الدول الأخرى كالمغرب.
وأشارت إلى أن صعوبات إعادة الإدماج، والاكتظاظ والتطرف داخل السجون، يهم جميع البلدان، مضيفة أن المغرب ” يشكل بالنسبة إلينا مصدر إلهام في هذا المجال كما في مجالات أخرى “.