استقبل المستشفى الحكومي الرئيس، أكثر من 90 جثمانا لجنود ومدنيين حسبما قال طبيب يعمل هناك، لكنه لا يشاء الكشف عن اسمه .. وأضاف أن “أغلب الجثامين لرجال”.
تكافح مشرحة المستشفى ب “جوبا” عاصمة “جنوب السودان”، اليوم السبت، لاستيعاب العشرات من جثامين الاشخاص الذين قتلوا في اشتباكات وقعت أمس ، في الوقت الذي تحتفل فيه “أحدث دولة في العالم” بمرور خمسة أعوام على الانفصال عن السودان.
وصرحت وسائل إعلام محلية وبعثة الأمم المتحدة في البلاد سماع دوي أعيرة نارية وقنابل يدوية وقذائف هاون، وقال شهود إن “القتال امتد إلى أبعد من القصر” وأن “مدنيين قتلوا”.
المتحدث باسم المتمردين والمتحدث باسم الجيش قالا، ضمن تعاطيهما مع ما جرى، إنه “ليس بإمكانهما إعطاء حصيلة للقتلى والمصابين”.
وأضاف جيرمي يانغ، وهو المنتمي إلى فرقة إغاثة لدى منظمة “وورلد فيغن” في جوبا إن “هناك أشخاصا يسيرون في الشوارع، ولكن المناخ يسوده التوتر” .. وأضاف عبر الهاتف: “نحن قلقون للغاية بالنظر إلى احتمال تدهور الاوضاع”.
وقال ايضا المتحدث باسم الجيش، لول رواي كوانغ، في وقت سابق: ” لقد عاد الوضع إلى طبيعته في هذه الأثناء”، وفق تعبيره.
وجاء صحيفة “سودان تريبيون” أن جيمس جاديت، المتحدث باسم زعيم المتمردين السابق ريك مشار، قال إن “القتال بدأ عندما فتحت قوات الامن، التابعة للرئيس كير، النار على الحرس الشخصي الخاص بمشار”.
و قد تصاعد الصراع على السلطة بين كير ومشار إلى صراع مسلح في دجنبر 2013، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص .. وشكل تحالف الرجلين، لاحقا، حكومة انتقالية في شهر أبريل الماضي.