على اثر اقتراب الاستحقاقات الدستورية للسابع من اكتوبر المقبل ، تتجند الاحزاب المغربية بكافة مشاربها للدخول في التنافس على المقاعد البرلمانية و الفوز بأكبر عدد ممكن من الأصوات ، بشكل يخولها تولي رئاسة الحكومة المغربية ، أو على الاقل ، أن تكون لها تمثيلية محترمة تخولها التأثير في مركز القرار الحكومي .
الا أن العديد من الأحزاب تعاني من خصاص فيما يخص التمثيلية في كل الدوائر الانتخابية عبر التراب المغربي ، باستثناء أحزاب كل من العدالة و التنمية ، الأصالة و المعاصرة و حزب الإستقلال .
ذلك ما أشارت اليه ورقية الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 02/08/2016 ، حين قالت أن باقي الأحزاب ، دون تلك المذكورة آنفا ، لا تزال بصدد البحث عن ممثلين لها بالعديد من الأقاليم المغربية و الدوائر الإنتخابية ، و من ضمنها دوائر لمدن كبرى كالبيضاء مثلا .
و حسب المعطيات الراهنة ، فإن المنافسة ستكون على أشدها بين حزبي المصباح و الجرار لأجل الفوز بالمقعد الرئاسي داخل قبة البرلمان ، بينما تكتفي الأحزاب الأخرى بالبحث عن تمثيلية قوية لها داخل قبته ، و تشكيل فريق برلماني بمجلس النواب .
و لا يستبعد المتتبعون لأمور السياسة الوطنية أن تتمخض الإنتخابات المقبلة عن ظهور ثنائية بين كل من العدالة و التنمية و الاصالة و المعاصرة بقيادتهما المشتركة .