رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية سابقا و والي ولاية أمن فاس حاليا، عبد الإله السعيد، المسؤول الذي شوهد ليلة الثلاثاء الأربعاء، في أكثر من نقطة سوداء، يراقب، يتحاور مع المواطنين، يطلع، يلاحظ و يدرس الخطط الأمنية المناسبة.
هذا “البيجست” الذي غامر بحياته في عدة تدخلات بالدار البيضاء الكبرى و الذي، حسب أحد اليبضاويين، على يده فككت عصابات خطيرة، كتلك التي وجد فيها عبد الإله السعيد نفسه وجها لوجه مع أحد أخطر المجرمين الذي كان مسلح ببندقية للصيد….و أمام الأمر الواقع، “أيها الناس، أين المفر، و البحر من ورائكم و العدو أمامكم، فليس لكم و الله إلا الصدق و الصبر”….
و حسب شهود عيان، وجه المجرم سلاحه الناري صوب السعيد، مستعد لإطلاق الرصاص في أي لحظة.
آنذاك، يقول المتحدث، بذكاء و احترافية عالية، مر عبد الإله السعيد من “شخصية شرطي” إلى “شخصية طبيب نفساني”، و واجه المجرم بكلام أقوى من بندقيته، إلى حين استسلامه و نجاة السعيد من موت محقق…..
هذا هو عبد الإله السعيد والي أمن فاس، رجل الميادين الذي يخاطر بحياته لإنقاد حياة الآخرين و الذي بالمناسبة، تتقدم فعاليات المجتمع المدني بالشكر الجزيل إلى السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام لمديرية الأمن الوطني على تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب، متمنية من السيد محمد حصاد وزير الداخلية القيام بنفس الفعل على رأس فاس….
عشور دويسي