إن الجريمة المقرونة ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ و ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ.
و في هذا الصدد، لاحظ المتتبع، أن خطاب العرش الأخير، رفع من معنويات نساء و رجال أمن فاس، و أن النتائج المسجلة لحد الساعة، تعبر عن ﺍﻟﻨﺠﺎﻋﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ خصوصا ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ السرقات ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ و الضرب و الجرح….
و قد تم تأطير ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﻴﻦ، على مستوى المناطق الأمنية الأربعة، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
و لطمأنة المواطنين، تعهد المسؤولون الأمنيون بفاس، ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، في انتظار الدعم ﺍﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﻜﻲ ﻭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮﻩ للولاية الأمنية.
مواطنون متفائلون، رغم ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ و الإجتماعي لمدينة فاس، لا ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻦ المصالح الولائية لجهة فاس مكناس.
لا ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺪﻯ ﺃﻫﻤﻴﺔ إشراك المجتمع المدني، الذي تعهد على مد اليد، حفاظا على النظام العام، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، كما أرادها جلالة الملك، علميا ﻭ اقتصاديا، رغم إصرار ولاية جهة فاس مكناس على عدم التواصل مع المجتمع المدني.
عشور دويسي