أفاد مصدر ينتمي لحزب الحركة الشعبية من إقليم خريبكة، أن النائب البرلماني مهدي عثمون وَ عبد الرحيم العلافي المرشح للحصول على تزكية الحزب بالإقليم مكان الوزير لحسن حداد، أنهما باشرا حملة ضد وزير السياحة و قاما بعدة إتصالات مع مستشاري ورؤساء الجماعات الحركيين، و إغرائهم بجميع الوسائل ليوقعوا عريضة دعم العلافي للحصول عل التزكية بدل لحسن حداد.
و أضاف المصدر الحركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته نظرا لحدة الصراع القائم حاليا، أن العدد الكبير للمستشارين والرؤساء الذين وقعوا عريضة مساندة للوزير المذكور كان صادما لقيادة الحزب، فتحركت بعض أجنحته و على رأسها حليمة العسالي و صهرها محمد أوزين للضغط على حركيي الإقليم، و محاولة وجمع ما يمكن جمعه من توقيعات مضادة تكون لصالح منافس حداد في التزكية.
و في نفس السياق، علق ذات المصدر عن الخطوات غير المحسوبة لقيادة الحزب، و التي يحركها فقط هاجس الخوف من حداد الذي قد يشكل عائقا أمام الوزير المعزول أوزين للوصول إلى منصب الأمين العام للحزب، كما يرى ذات المتحدث أن إقصاء وزير السياحة من الترشح بدائرته، التي فاز بمقعد فيها سنة 2011، ستعزز من فرص فوز حزب العدالة و التنمية بأكثر من مقعد، نظرا لكون الوزير حداد قدم خدمات كثيرة لساكنة الإقليم و يملك من المؤهلات العلمية و الثقافية و التواصلية ما يمكنه من محاصرة تحركات حزب بنكيران الذي سيجد فراغا كبيرا في الساحة بغيابه و تأثيرا سلبيا على باقي المتنافسين و تحديدا حزب الأصالة و المعاصرة الذي سيجد نفسه وحيدا في مواجهة البيجيدي، خصوصا و أن العلافي منافس حداد مؤهلاته جد محدودة و علاقاته القبلية ضعيفة حسب المصدر الشيء الذي يلقي مسؤولية سياسية جسيمة على قيادة الحزب حسب المستشار المصر.
و في هذا الصدد أضاف المتحدث أن حركيي الإقليم خصوصا منتخبوه المحليون أصدروا بيانا ينددون فيه بتوجهات لجنة الانتخابات لإقصاء حداد، و وجهوا رسالة لمحند العنصر الأمين العام للحزب تحثه على تبصر الموقف جيدا، حسب المصدر الشيء الذي يؤكد وجود تصدع كبير داخل حزب السنبلة بين قيادييه من جهة و بين القيادة و القاعدة، مما ينذر بصيف عاصف داخل البيت الحركي و احتمالات تأثير ذلك على نتائج الإنتخابات خصوصا مع توالي فضائح وزرائه آخرها فضيحة الحيطي و أزبال إيطاليا كما يذكر أيضا أن المهدي عثمون لديه ملف بغرفة جرائم الأموال بالدار لم يتم البت فيه بعد لأسباب مجهولة.
إبراهيم أشيبان.