أولمبياد ريو 2016 .. مجسم لطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية يشد أنظار زوار “دار إفريقيا”+بالصور

شكل مجسم بالحجم الحقيقي لطائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية نقطة جذب حقيقية في “كازا دا أفريكا (دار إفريقيا)” المخصص للقارة السمراء، والذي تم افتتاحه، اول أمس السبت بريو دي جانيرو بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها المدينة البرازيلية إلى غاية 21 غشت الجاري.

RAM

وبعد افتتاحها رسميا من قبل النجم البرازيلي، اللاعب السابق رونالدينيو، ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية، لاسانا بالينفو، وبحضور عدد من المسؤولين الأفارقة السامين وشخصيات من عالم الرياضة والسياسة والثقافة والإعلام، حظيت “دار إفريقيا”، وخاصة مجسم طائرة “البوينغ 737-800” التابعة للناقلة المغربية، الذي تم تصميمه بتعاون مع شركة بوينغ وبدعم من الحكومة البرازيلية والنجم السابق بيلي، تدفقا استثنائيا للزوار.

وحضر حفل الافتتاح أيضا سفير المغرب بالبرازيل، السيد العربي موخاريق، ووزير الرياضة الإيفواري، فرانسوا ألبرت أميشيا، ورئيس الكاف، عيسى حياتو، ورؤساء اللجان الأولمبية الإفريقية، وعمدة مدينة لوس أنجليس، إريك غارسيتي، الذي قدم من أجل الدفاع عن ترشيح مدينته لاحتضان دورة الألعاب الأولمبية لسنة 2024.

وبهذه المناسبة، شغل الضيوف مقاعدهم قبل إقلاع “الرحلة الاولى” لطائرة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي خلال مؤتمر المناخ “كوب 22” المقبل بمراكش، في محاكاة لإقلاع نحو إفريقيا، وهي لحظة قوية أثارت حماس رونالدينيو، الذي سارع للتعبير عن فخره في الشبكات الاجتماعية بكونه “المسافر رقم 1” الذي صعد على متن الطائرة المغربية، عند مدخل الجناح.

la-ram

وقال مدير الشركة المغربية بالبرازيل، المهدي اليعلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الطائرة، التي تشكل ممرا حتميا بالنسبة لزوار دار إفريقيا، ليست مجرد مجسم، حيث تتم “تجربة السفر إلى إفريقيا”، بل رمز في سياق أولمبي، مبرزا أن الأمر يتعلق “بتجربة نأمل في أن ترسخ في الأذهان أن المغرب هو بوابة إفريقيا، وبأن شركة الخطوط الملكية المغربية، القوية بموقعها، فاعل لا محيد عنه في المنطقة”.

ويتعين على جميع الزوار طباعة بطاقة الإركاب بعين المكان قبل الصعود على متن الطائرة والجلوس على أحد المقاعد الـ36 التي تم إعدادها داخلها، والاستعداد داخل هذا المجسم من أجل محاكاة إقلاع نحو إفريقيا، حيث يتم عرض شريط قصير يبرز ثروات القارة الإفريقية، قبل العودة إلى فضاءات دار الضيافة .

وتتم دعوة جزء من الضيوف إلى داخل قمرة القيادة، التي تتوفر على الآليات التي تتوفر عليها طائرة البوينغ 737-800 الحقيقية، حيث يتسنى لبعض المحظوظين القيام برحلة خاطفة بين ريو والدار البيضاء، بفضل جهاز محاكاة للطيران وقبعة للواقع الافتراضي وسماعات.

وتجدر الإشارة إلى أنه على هامش الألعاب الأولمبية، تستقبل مدينة ريودي دي جانيرو، عشرين دار ضيافة، تمثل مختلف الدول والقارات، وسيكون ممكنا للعموم الولوج إليها طيلة فترة الألعاب.

وتسعى دور الضيافة، التي تعد فضاءات لتجمع الجماهير وترفيه الرياضيين، إلى ترويج ثقافات البلدان والقارات المعنية وذلك عن طريق تنظيم أنشطة ثقافية وفنية. وتحتضن “كازا دا أفريقيا ” معارض فنية وتظاهرات ثقافية ولقاءات علمية واقتصادية حول الاقتصاد الإفريقي وتعزيز المبادلات بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا .

وحسب المنظمين، فإن نحو 3000 شخص زاروا “دار إفريقيا” في اليوم الأول وأزيد من 5.200 شخص في اليوم الموالي، في حين كانت التوقعات تشير إلى استقبال ما بين 600 و900 زائر يوميا.