وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارته المرتقبة إلى روسيا بأنها ستكون “ميلاد جديد” للعلاقات بين البلدين، وأن ما يجمعهما يتجاوز حادثة اسقاط تركيا للطائرة الروسية .
جاء ذلك في مقابلة له مع وكالة “تاس” للأنباء وقناة “روسيا 24” الروسيتين، قبيل اللقاء المرتقب بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمر بوتين، بمدينة “سانت بطرسبرغ” الروسية، اليوم الثلاثاء.
وأضاف أردوغان “مرت على حادثة إسقاط الطائرة المؤسفة، 8 أشهر، رغم ذلك استمرت علاقاتنا في العديد من المجالات خلال تلك الفترة، لكن كانت لدينا أهداف لرفع حجم التبادل الاقتصادي إلى 100 مليار دولار أمريكي”، مشيرا إلى تعثر بعض المشاريع الضخمة منها محطة “آق كويو” للطاقة النووية بتركيا، بسبب توتر العلاقات بين البلدين”.
وأعرب عن اعتقاده أن لقاءه بوتين، سيفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مضيفا “هذه الصفحة الجديدة تشمل مجالات سياسية وعسكرية واقتصادية وتجارية وثقافية بالإضافة إلى أمور يمكن للاعبين إقليميين مهمين القيام بها”، معتبرا الزيارة بمثابة “ميلاد جديد” و”بداية جديدة بين البلدين” و”الصفحة الجديدة”.
وحول معاقبة قاتل الطيار الروسي، الذي قتل في سوريا بعد إسقاط طائرته، أكد أردوغان أن المتهم بقتل الطيار الروسي في الداخل السوري، موجود الآن في السجن، لافتا إلى استمرار عملية محاكمته.
وفي نهاية يوينو/ حزيران الماضي قضت محكمة تركية، بسجن المدعو “ألب أرسلان جليك”، حتى 8 يونيو/ حزيران 2017، إلى جانب تغريمه بمبلغ ألفي ليرة تركية ( نحو 700 دولار)، بعد إدانته بـ “تزوير عملات” و”النصب والاحتيال”، و”مساعدة سجناء على الفرار” في ولاية “ألازيغ” شرقي البلاد.
وأشار أردوغان إلى اتصال بوتين به عقب محاولة الانقلاب الفاشلة مباشرة، لتقديم الدعم، مضيفا “في اليوم التالي من محاولة الانقلاب اتصل بي بوتين ليعلن أنه ضد الانقلاب وأنه يقف إلى جانبنا في مواجهة الانقلاب”.
واستدرك: “ينبغي على العالم وعلى جميع الزعماء السياسيين في العالم، أن يقفوا في وجه من يقومون بانقلاب على الدولة والشعب، والسيد بوتين فعل ذلك في لحظتها لذلك أقدم الشكر له”.