أشرف السيد عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق مساء يوم الاثنين 8 غشت الجاري بثكنة التدخل السريع التابعة لولاية أمن وجدة، على تسليم 51 سيارة و 10 دراجات نارية لفائدة ولاية الأمن بجهة الشرق، في خطوة ثانية بعدما قام مجلس جهة الشرق خلال مارس الماضي، بدعم وتمويل عملية اقتناء 14 دراجة نارية، تم تسليمها من طرف السيد رئيس مجلس جهة الشرق. وتأتي هذه المبادرة مساهمة من الجهة الشرقية في تعزيز أسطول سيارات الأمن، وتقوية المجهودات التي تقوم بها المديرية العامة في حماية الأمن العام ومحاربة مظاهر الجريمة والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم عبر الرفع من وتيرة العمل الأمني وتجويد التدخلات وتجاوز المعيقات التي تحول دون الرضا عن الخدمات التي يقدمها رجال الأمن الوطني.
و شدد السيد عبد النبي بعيوي الذي تناول الكلمة خلال هذا الحفل على أهمية الأمن في حياة الأمم وفي جلب الاستثمار، وذكر بالموقع الحدودي لجهة الشرق وطول الشريط الحدودي الذي يفرض إيلاء مزيد من الاهتمام لرجال الأمن، كما يستوجب توفير الظروف السانحة لتحسين أدائهم، معتبرا هذه الخطوة ضرورية لتفعيل الجهوية الموسعة ولإبراز مساهمة مجلس الجهة في النهوض بالجانب الاجتماعي والأمني لساكنة هذه الجهة، وأوضح أن هذه السيارات التي تسلمتها ولاية أمن جهة الشرق هذا اليوم، ستستفيد منها كل أقاليم الجهة والمفوضيات التابعة لها. وشكر بالمناسبة كل الحاضرين من رجال الأمن والمسؤولين ورؤساء المصالح ورجال الإعلام والصحافة الذين لا يتوانون في متابعة أنشطة مجلس جهة الشرق ونشرها.
وشملت هذه العملية تسليم 10 دراجات نارية و 51 سيارة موزعة على النحو التالي:
ـ 20 سيارة من نوع “Dacia ”
ـ 23 سيارة من نوع “congo “
ـ 7 سيارات من النوع الكبير “Fourgon “
ـ 1 حافلة لنقل المستخدمين.
وقد أثنى والي جهة الشرق الذي ترأس بمعية السيد رئيس جهة الشرق على جهود السيد عبد النبي بعيوي وعلى هذه الاتفاقية الإطار التي وصفها بكونها تندرج ضمن تفعيل الجهوية الموسعة، كما أشاد بدور رجال الأمن في استتباب الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين والمستثمرين، وذكر بالخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد الذي تضمن إشارات قوية حول أهمية الأمن وجهود رجال الأمن.
وذكر السيد والي الجهة أن هذه العملية تندرج ضمن تفعيل بنود اتفاقية إطار الخاصة باقتناء وسائل نقل لوجستيكية لفائدة ولاية أمن وجدة، التي كان مجلس جهة الشرق قد صادق عليها بإجماع أعضائه الحاضرين في الدورة الاستثنائية، وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار مرجعي للتعاون بين ولاية أمن وجدة، ومجلس جهة الشرق ولا سيما فيما يتعلق باقتناء وسائل نقل لوجيستيكية من سيارات مصلحة ودراجات نارية لفائدة مصالح ولاية أمن وجدة. وبخصوص التزامات مجلس جهة الشرق، تؤكد الاتفاقية أنه يلتزم بصفته حامل المشروع ” باقتناء سيارات مصلحة من أنواع مختلفة ودراجات نارية، مجهزة بجميع اللوازم التقنية والمواصفات الخاصة بوسائل النقل اللوجستيكية للأمن الوطني، وذلك في حدود المبلغ المرصود لهذه الاتفاقية ووفق حاجيات ولاية أمن وجدة وتوزع على عمالة وأقاليم الجهة” . ووفق الاتفاقية نفسها، فإن ولاية الأمن ستلتزم “بضمان استمرارية استعمال سيارات المصلحة والدراجات النارية واشتغالها، مع تأمينها وصيانتها وإصلاحها”.
وقد حضر حفل تسليم هذه السيارات والآليات إلى جانب رئيس جهة الشرق، والي الجهة وبعض نواب رئيس الجهة وأعضاء مكتبه وبعض رؤساء المصالح الخارجية والمسؤولون الأمنيون بولاية أمن وجدة، والمسؤولون العسكريون ورجال الإعلام والصحافة.