مع حلول كل فصل صيف تزداد معانات ساكنة حي بودرهم بصفرو مع مطرح غير قانوني للأزبال يقبع بمحاذات من تجمعهم السكني والذي يتسع لآلاف الأطنان من النفايات السامة ومخلفات النفايات القادمة من كل أنحاء مدينة صفرو و التي تلقى به يوميا من طرف شاحنات شركة النظافة بشكل عشوائي و بدون معالجة .. عينا منتشكاو من هاد الزبالة هادي سنين ووالو ولادنا مرضو بالحساسية و كاين لي ولا كيعاني من ضيق التنفس بسباب الروائح الكريهة ديال الزبل .. ) بهذا التصريح يصرح مواطن من المنطقة مفضلا عدم ذكر إسمه قبل أن يتساءل : واش ماشي من حقنا نعيشو في بيئة نقية ؟؟.
وعلى امتداد هكتارات يمتد مطرح للازبال الغير القانوني حيت تتكدس النفايات وتتراءى برك من المرجان وعصارة النفايات على سطحه و التي أصبحت تهدد أيضا الفرشة المائية حيت تنبعث منها روائح مزكمة للأنوف تخيم على أجواء الحي السكني الذي يتميز بكثافته السكانية .
وفي تصريح آخر لسيدة من الحي تقول:( ولا من المفروض علينا نسدو النوافد ديال ديورنا بسبب الرائحة الكريهة بليل والنهار بلا البعوض و الحشرات السامة ..منقدرش نوصف ليك حجم المعاناة لي كانعنيو منها بسبب هاده المزبلة وكولا عام كيقولو غينقلوها وكنبقاو فالمعاناة..) .
بيد أن المشكل لا يطرح بثقله على كاهل ساكنة حي واحد بل يمتد إلى باقي الأحياء السكنية الأخرى بصفرو خاصة عندما تهب الرياح فتحمل معها طلائع من الروائح الكريهة.
وهو المشكل البيئي الذي عمر لسنوات وفرض على الساكنة الخروج في مسيرات حاشدة باتجاه القصر البلدي للتنديد بمعاناتهم في العديد من المناسبات كان آخرها مسيرة احتجاجية توجت مؤخرا بحوار بين ممثلين عن السكان و رئيس المجلس البلدي الذي وعدهم بنقل المطرح الغير القانوني إلى مطرح بلدي جديد والذي كان ثمرة لاتفاق شراكة سابق بين المجلس البلدي السابق ووزارة الداخلية ووزارة البيئة ويجمع عدة جماعات من بينها جماعة اغبلو اقرار وجماعة البهاليل وجماعة سيدي يوسف بن احمد وتناهز كلفة المشروع أربعة ملايير سنتيم . هذا وتعول الساكنة على إخراج هدا المشروع في أقرب الآجال لوضح حد مع كابوس بيئي طالما قض مضاجعهم.
ويبقى السؤال عالقا ترى هل سيفي رئيس الجماعة الحضرية بصفرو بوعوده التي قطعها مع الساكنة؟؟
بقلم : هشام الصميعي