أعلنت شركة بريطانية أمس الاثنين اكتشاف حجم كبير للغاز في الشمال الشرقي للمغرب يمكن أن يصل في بئر واحد إلى نصف مليون متر مكعب في اليوم، في وقت طالب فيه المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بضرورة إجراء تجارب أطول لتأكيد هذه النتائج.
وتوجد المنطقة حيث اكتُشف هذا الحجم من الغاز في قرية تندرارة، التابعة لإقليم فكيك المغربي، بالقرب من الحدود الجزائرية. وتمتد رخصة التنقيب عن الغاز التي قدتمها الدولة المغربية للشركات العاملة إلى 14 ألف و500 كلمتر، وقد سبق لوزير الطاقة والمعادن المغربي، عبد القادر اعمارة، أن أكد في ندوة صحفية أن بلاده ستكون من المنتجين الكبار للغاز خلال السنوات القادمة.
وأكدت الشرطة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن آبار النفط، أنها اكتشفت حجمًا كبيرًا للغاز في بئر (تي أو 6) محطة تندرارة بالمغرب، وأن معدل تدفق الغاز في البئر الذي يصل عمقه إلى 2665 متر، بلغ نصف مليون متر مكعب في اليوم، الأمر الذي يأتي فوق توقعات الشركة ويتيح أرباحًا تجارية مهمة.
كما أكدت الشركة في بيان لها أنها تعتزم حفر بئر ثاني (تي أو 7) قريب من البئر الأول، وستتقدم لأجل ذلك بطلب الحصول على رخصة الاستغلال وإنشاء البنى التحتية الخاصة باستغلال هذا البئر، رفقة شركة شلومبرغر الأمريكية التي تتقاسم مع الشركة البريطانية 55 في المئة من حصص استغلال هذا المشروع.
وقال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمس الاثنين، إن نتائج اختبار الغاز الذي تم اكتشافه على مستوى بئر الغاز (تي أو 6) تبقى مهمة ومشجعة، غير أنه أشار إلى ضرورة إجراء تجارب أخرى لمدة أطول على مستوى هذا البئر، معتبرًا أن نتائج حفر هذا البئر تأتي في إطارة شراكة بينه وبين شركتي “أوجيف” و”ساوند إينيرجي”.
وأضاف المكتب في بلاغ له أنه سيتم الشروع في حفر البئر الآخر (تي أو 7) نهاية شهر غشت/أغسطس الجاري، معتبرًا أنه “لن يتم تحديد الامكانات والموارد الاحتياطية للمنطقة وكذا الإنتاجية، إلا بعد نجاح عملية حفر هذا البئر”.