أفاد قيادي حركي عضو في المكتب السياسي لحزب السنبلة، فضل عدم كشف هويته، أن الخلاف لازال محتدما، فيما يتعلق بحسم التزكية لمرشح دائرة خريبكة، التي يتنافس للحصول عليها كل من وزير السياحة لحسن حداد و عبد الرحيم العلافي.
و أضاف نفس المصدر أن المهدي عثمون عضو المكتب السياسي للحزب، يبذل قصارى جهده لإقناع لجنة الإنتخابات التي يترأسها السعيد أمسكان، قصد قطع الطريق أمام حداد و ترجيح كفة خصمه. غير أنه، حسب ذات المصدر، كل هذه الجهود باءت بالفشل، نظرا لقوة حلفاء الوزير في الدائرة الانتخابية موضوع النزاع و المكونيين من جل الحركيين بالإقليم و على رأسهم المنتخبون بمن فيهم رؤساء الجماعات هناك الذين حضروا للأمانة العامة للحزب و عبروا عن تضامنهم المطلق مع حداد و وجهوا للأمين العام رسائل عديدة في هذا الصدد.
و في هذا السياق، يضيف المصدر نفسه، أن تعثر مساعي عثمون و من يدعمه من قياديين حركيين أدت بهم إلى التفكير في إيجاد سيناريو جديد لإقصاء حداد، مبني على تقديم مرشح ثالث محايد يحصى برضى و قبول الجميع للمنافسة في سبيل الحصول على التزكية، هذا الحل الذي بدوره باء بالفشل نظرا لرفض جميع الشخصيات الحركية بإقليم خريبكة، من أطباء و فلاحين و رجال أعمال، مقترح المهدي عثمون و إصرارهم على مساندة الوزير في ترشحه.
و في ظل هذا التصدع غير المسبوق، خلص المصدر المتحدث إلى كون قيادة الحزب الحالية فقدت البوصلة، لكونها تريد التفريط في وزير حصل على مقعد برلماني خلال الولاية التشريعية الحالية، من أجل المقامرة بوجه جديد غير معروف، اللهم إلا لإرضاء رغبات بعض القياديات و القياديين الذين يختلف معهم حداد في طريقة تدبير شؤون الحزب، الشيء الذي قد يفضي إلى رجة كبيرة داخله إن لم يكن إنشقاقا أو فشلا إنتخابيا مدويا في حال منع حداد من الترشح حسب ذات المصدر.
إبراهيم أشيبان.