توصلنا بفاس نيوز عبر البريد الالكتروني ببلاغ صادر عن طلبة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وهذا مضمونه كما جاء:
يشهد الدخول الجامعي لموسم 2016ـ2017 بجامعة سيدي محمد بن عبد الله أحداث غريبة لم يسبق أن لوحظت في أي دخول جامعي سابق ، ولعل أهم حدث و الذي يبرز قمة الارتجالية و العشوائية في التسيير هو تأجيل تسجيل الطلبة الجدد في آخر لحظة ، إذ تم تغيير انطلاق عملية تسجيل الطلبة الجدد من الفاتح شتنبر إلى 16 شتنبر في سابقة لم تعهدها هذه الجامعة ، بالإضافة إلى عملية إعادة تسجيل الطلبة القدامى التي أجلت بدورها إلى غاية 19 شتنبر بعدما كانت مبرمجة في الفاتح منه، كل هذا كان تحت دريعة الإصلاحات التي يشهدها المركب الجامعي ظهر المهراز و احتفالات عيد الأضحى كما ورد في البلاغ المتأخر من رئاسة الجامعة و الذي لا يحمل ختم المؤسسة و تم نشره على صفحة الفايسبوك فقط الشيء الذي خلف تدمرا واسعا لدى كل الطلبة وعائلاتهم الذين قدموا من روافد مدينة فاس ليصدموا بهذه التعديلات المتأخرة التي تبرز مدى ارتجالية اتخاذ قرارات مثل هذه من طرف مسؤولي الجامعة ، بل و المثير هو منع الطلبة من الولوج للكليات في سابقة من نوعها عن طريق رجال الأمن الخاص الذين صرحوا لنا بدورهم أن هذه أوامر رئيس الجامعة بشكل مباشر . وحاولنا بشكل متكرر أخذ تصريح رئيس الجامعة حول هذا الوضع لكن دون جدوى ، إذ تم منعنا من دخول المركب الجامعي و الوصول لأحد المسؤولين ، لكن إصرارنا على ذلك مكننا من الوصول لعميد كلية الحقوق الذي قال لنا أنهم لم يعلموا بهذا التأجيل إلا صباح الفاتح من شتنبر و أنهم فتحوا الشبابيك في وجه الطلبة في الساعات الأولى لكن بعد مرور ساعات قليلة سيتوصلون بخبر التأجيل ، مع العلم أن بلاغ الرئاسة خرج في 29 غشت 2016، الشيء الذي يطرح علامات استفهام عديدة حول طريقة تسيير المؤسسات الجامعية و عدم الانسجام بين عمداء الكليات ورئاسة الجامعة في اتخاذ القرارات ،و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على العبث و الارتجالية في التسيير .ويبقى المتضرر الوحيد من هذه العملية هو الطالب الذي يقطع المسافات الطويلة من المناطق النائية و في الأخير يصطدم بقرارات اللحظة الأخيرة ، لذا و جب إعادة النظر في طريقة التسيير و وضع مصلحة الطالب كأولوية عوض أخذها كشيء ثانوي.