هل كل إنسان يصلح صديقا، و ذا ثقة ؟
طبعا لا.
هناك ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻨﺒﻬﻢ….
فمهما ﻛﺎﻥ هؤلاء الأشخاص، ﺣﺎﻭﻝ الإبتعاد عنهم ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭ ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ معهم، ﻷﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻭ ﻟﻦ ﺗﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻯ السوء ﻭ ﺃﻧﺖ في غنى ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻇﻦ.
الصديق ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ يحافظ على السر و يكتمه، ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ و لا ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ.
فما ﺃﺟﻤﻞ أن نسمع “اتوحشناك” تنبع من قلب سليم، ﻭ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺗﻌﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻼ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ….
إن “ما كان لله دام و اتصل و ما كان لغيره انقطع و انفصل”.
فما أجمل ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ حين تكون مبنية على الصدق و المصداقية و المشاركة ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺍﺀ.
“أنت معي أنت قديس، أنت ضدي أنت إبليس”، لا صداقة و لا صدق.
أصدقاء…..!؟!؟ من بينهم أشخاص مزعجون، ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﻓﺸﻠﻚ، و ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﺳﻲﺀ، ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺤﻄﻴﻤﻚ.
“أصدقاء” ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﻳﻮﻣﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ يوما تعيسا، ﻫﻢ أعداء في صفة أصدقاء، ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﺛﺎﺭﺓ أعصابك ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﻂ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ، ﻭ ﻫﻢ “أصدقاء” ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ ﻓﻘﻂ.
إن لم يكن ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﺮﺁﺓ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ، “اللي ما فيه انفع غير ادفع “، حيث يجب ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘﺄﺩﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﺴﻦ و النصيحة، ﻷﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺤﺴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺍﻭﺓ.
عشور دويسي