علم من مصدر موثوق، حضر العشاء الذي نظمه لحسن حداد وزير السياحة و عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ليلة أمس الخميس فاتح شتنبر الجاري بمنزله بالهرهورة ضواحي الرباط، أن الرؤساء و المستشارين الحركيين بإقليم خريبكة طالبوا الوزير بالإستقالة من الحزب و الترشح بحزب آخر بعد علمهم أن التزكية فاز بها خصمه العلافي عبد الرحيم.
و أوضح المصدر ذاته، و الذي طلب عدم كشف صفته الحزبية و هويته، أن الحضور تشكل من 6 رؤساء حركيين من أصل ثمانية بإقليم خريبكة و أزيد من خمسون مستشارا جماعيا بمختلف الجماعات بالإقليم و تغيب عدد منهم لظروف خاصة أو لتواجدهم في أماكن بعيدة، و أضاف أنهم أصروا جميعا على أن يقدم مضيفهم إستقالته من حزب السنبلة في القريب العاجل و طلب الترشح لانتخابات أكتوبر المقبل بحزب آخر له قوة و حضور في الإقليم كاشفا انهم يرغبون ترشحه بحزب الإستقلال.
و أكد المصدر ذاته أن الرؤساء و المستشارين الحاضرين تشددوا في طلب إستقالة الوزير و أنهم لولا تحملهم لمسؤوليات تمثيلية بإسم الحزب لسبقوه لذلك لتلقين قيادة الحزب درسا في التعامل الديمقراطي مع القواعد حسب المصدر.
و مع ذلك، يضيف المتحدث، أنهم جميعهم قرروا توجيه رسائل كتابية للأمين العام للحزب السيد محند العنصر ( الصورة أسفله لطلب أحد رؤساء الجماعات من أجل طرده من الحزب)، ليطلبوا منه بشكل حبي فصلهم من جميع أجهزة الحزب و وضع حد لانتمائهم إليه بعدنا تعرضوا للإهانة و سوء المعاملة من قبل قيادة الحزب التي لم تأخذ برأيهم في تزكية مرشح الحزب بالإقليم بل تعاملت معهم باستخفاف و رفضت الإنصات إليهم و أن الأمين العام رفض استقبالهم رغم أنه كان قد دعاهم للقائه سابقا بمقر الحزب و تخلف عن الحضور رغم التزامه معهم حسب المصدر.
و ختم المصدر المتحدث إلى الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن الوجهة التي سيتخذها لحسن حداد، مرجحا أن تكون حزب الإستقلال الند التاريخي لحزب الحركة الشعبية، و أن الإستقالة التي ينتظرها الثلاثي المتحكم في الحزب محند العنصر؛حليمة العسالي و محمد اوزين الوزير المعزول، حتى يخلوا ذمتهم أمام الرأي العام و أمام مناضلي الحزب و الأغلبية الحكومية و حتى يتسنى لهم الإعلان الرسمي عن ترشيح منافس حداد في الإقليم، هذه الإستقالة ما هي إلا مسألة وقت و تدبير تكتيكي للزمن المتبقي للإنتخابات التشريعية حسب ذات المصدر.
إبراهيم أشيبان.