واجه النجم العالمي، ليوناردو دي كابريو، الذي حقق شهرة واسعة بعد أدائه دور البطولة في فيلم تايتانيك الشهير، تهديدا جديا لحياته الفنية في أعقاب تصدر صورته لعناوين الصحف التي أشارت إلى وجود تحقيق معه بشأن قضية غسيل الأموال والفساد المالي في ماليزيا، التي يشتبه أيضا بضلوع عدد من السياسيين الماليزيين فيها، خصوصا أن اسم دي كابريو ورد أكثر من مرة في التحقيقات، بحسب وسائل الإعلام العالمية.
وطالب صندوق مانستر برونو النجم العالمي ليوناردو دي كابريو برد الأموال التي حصل عليها كتبرعات أو قروض بشخصه، أو حصلت عليها المؤسسة التي تحمل اسمه من المنتج رضا عزيز -زوج ابنة رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق- المتهم الأول في قضية اختلاس الصندوق القومي للتنمية في ماليزيا.
وقال لوكاس سترومان مدير صندوق مانستر برونو حسب “cbsnews” إن ليوناردو دي كابريو ومؤسسته قبلا أموالا تم اختلاسها من ماليزيا، وهذه تعد وصمة عار وتناقض تام مع الأهداف المعلنة لمؤسسته، مضيفا: “نطلب من ديكابريو أن يعتذر ويرد كل هذه الأموال للشعب الماليزي”.
وورد في الصحافة العالمية أن دي كابريو احتفل بعيد ميلاده الأربعين في كازينو في ماليزيا، والممول من الأموال المسروقة من الصندوق الماليزي، حيث أنفق على الحفلة مبلغا يقدر بنحو مليون دولار أمريكي.
وتم استجواب دي كابريو من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بتهمة التورط في فضيحة فساد ضخمة في الصندوق السيادي الماليزي، وفقا لصحيفة لوتان السويسرية.
وتتعلق فضيحة الفساد المالي بتورط دي كابريو في عملية تبييض أموال قدرت بنحو 3.5 مليارات دولار، تم تحويلها من الصندوق المالي الحكومي “شركة التقدم الاستراتيجي الماليزية” المتورطة في عدة قضايا جنائية عبر العالم، لتمويل الفيلم الأمريكي الشهير “وول ستريت وولف” من بطولة ليوناردو دي كابريو الذي يتحدث عن الفساد المالي في البورصة الأمريكية.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي باستدعاء الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو لسماع أقواله فيما يخص هذه القضية، وعملية إنتاج الفيلم، الذي أخرجه مارتين سكورسيزي.
وتضمن تحقيق يقوم به مكتب التحقيقات فيلم “وول ستريت وولف”، حيث توجد دلائل على أنه أنتج بمبالغ تم اختلاسها من صندوق التنمية القومي بماليزيا، وتهريبها إلى خارج الحدود، وهي تقدر بحوالي مليار دولار.
ويعمل القضاء الأمريكي على تتبع حركة أموال منتج الفيلم رضا عزيز، الذي يعد المتهم الأول في قضية اختلاس وتهريب أموال الصندوق القومي للتنمية في ماليزيا، وهو في الوقت نفسه زوج ابنة رئيس الوزراء الماليزي السابق “نجيب رزاق”.