نبدأ قراءة مواد بعض الأسبوعيات الورقية من “الأيام” التي وردت بها مادة حوارية قال فيها محيي الدين عميمور، مستشار الرئيس الراحل هواري بومدين ووزير الاتصال الجزائري الأسبق، في ما يتعلق باقتراح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب: “أنا أعرف جيدا بعض الظروف الدولية المرتبطة به، كنت قد قلت وكتبت بأنني رأيت فيه اقتراحا شجاعا، رغم علمي بأن هذا الموقف لا يتطابق تماما مع الموقف الرسمي لبلادي”. المتحدث ذاته أضاف أن “الاجترار العلني للماضي وعثراته وأخطائه يضاعف من وضعية التعقيد التي تعرفها العلاقات المغربية الجزائرية. ومن هنا، فإن الأمر الثاني الذي يجب أن يتم في غرف مغلقة، لتفادي لغة التسميم، يتطلب أن يقف كل منا، فردا وجماعة، أمام نفسه وقفة مراجعة لكل شيء”.
وفي الأسبوعية نفسها نشر ملف تحت عنوان “الولائم المخزنية وتدجين النخب السياسية”، وفيه تحدث محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، عن تقليد المآدب في الآداب السلطانية، قائلا “الملك الراحل الحسن الثاني كان يوظف هذه المناسبات لإظهار بذخ الطعام المخزني، ووفرته دلالة على الأبهة الملكية وقوة السلطة السياسية”. وأضاف شقير أن المآدب الملكية عادة ما تلعب دورا خفيا؛ لكن أساسيا في عملية التحول السياسي، فحضور أكثر الشخصيات معارضة للنظام الملكي للمآدب الملكية لا بد أن يكون له المفعول السحري في التغيير الذي يطرأ على هذه الشخصيات”.
وتطرق المنبر ذاته، في ملف له، للأسباب الجوهرية لخلاف القصر مع العدالة والتنمية. وأفاد عبد الصمد بلكبير، الخبير في الشؤون السياسية، في حوار مع الأسبوعية، بأن علاقة الملكية مع الحركة الاسلامية ليست سمنا على عسل. وأضاف بلكبير، في الحوار ذاته، أن المغرب يتجه إلى تجربة “نداء تونس”. وقال عبد الرحيم العلام، الباحث في الشؤون السياسية، إن حزب العدالة والتنمية يزعج القصر؛ لأنه يسحب من رصيد الملكية ويضيف إلى رصيده. العلام يترك باب سيناريوهات الانتخابات مفتوحا على كل الاحتمالات، بما فيها فوز حزب بنكيران أو تحالف حزب الأصالة والمعاصرة مع الإسلاميين. وأضاف العلام أن بنكيران يلجأ إلى مهرجانات خطابية ليقول إن هناك أكثر من دولة في الوقت الذي يمكن أن يقول ذلك في المجلس الوزاري أو في حواراته مع الملك.
وقال رشيد مقتدر، الباحث المتخصص في العلوم السياسية ومؤلف كتاب “الإسلاميون الإصلاحيون والسلطة في المغرب”، في حوار مع المنبر الإخباري نفسه، إن المستقبل هو الكفيل بالإجابة عن السؤال هل علاقة القصر بالعدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح تجاوزت مرحلة التوجس وانتفاء الثقة، وأضحت علاقة تجسد الإدماج التام والكامل للإسلاميين في نظام الحكم، أم أن الخلاف والصراع ما زال مستمرا. وتعليقا على الخطاب الملكي عن دور الفكر في محاربة الإرهاب، قال الشيخ السلفي محمد عبد الوهاب رفيقي لـ”الأيام” إن الكثير من التنظيمات والهيئات الإسلامية المصنفة في خانة التنظيمات المعتدلة تساعد من حيث لا تدري وبشكل مباشر على زرع بذور التطرف.
وورد بـ”الأسبوع الصحفي” أن بوادر المخطط السري لإفشال الحسابات الانتخابية، حتى في حالة ما إذا جمعت أغلبية بنكيران 200 مقعد، فإن حزب الأحرار لن يصوت مع بنكيران، والحركة الشعبية أيضا، حسب التعليمات، ليقبل بنكيران الحل الوسط، حكومة يشارك فيها برئاسة أخنوش باسم الأصالة والمعاصرة. وإذا ما رفض هذا الأخير، فإن الرجوع إلى حكومة العدالة والتنمية، سيكون بشروط “خزيرات الناس اللي على بالكم”، والذين يرون في الرجل الثاني لهذا الحزب، الرباح أقرب الرؤساء إلى التعامل مع المخزن، بعد تجربته الناجحة في الكواليس الرخامية.
ونشرت الأسبوعية ذاتها أن عدة طلبات لمراقبة الانتخابات من لدن الأمريكيين تقاطرت على المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ غير أن المجلس تحفظ على الاستجابة لكل طلبات الأمريكيين، خاصة معهد “كارتر” بخلفيات لن توضح بعد. ونسبة إلى مصادر “الأسبوع الصحفي”، فإن وزارة الداخلية غاضبة على بعض الجمعيات الأمريكية، خاصة معهد “كارتر” بسبب تدخلها في الانتخابات المقبلة وتجاوز دورها الكامن في الملاحظة إلى التدخل في شؤون القرارات والقانون المنظم للانتخابات.
وورد بـ”الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن تركيا طلبت من مخابراتها إعادة تقييم حلفاء (الأكراد) في المنطقة ومدى استهدافهم “المتوقع” لمصالحها، وجاء من المغرب اسم إلياس العماري وحزبه، وفرع له في ألمانيا وآخر في فرنسا. وأشارت الأسبوعية إلى أن “البام” عارض محاولة الانقلاب العسكري التي عرفتها أنقرة مؤخرا، وكانت فرصة لعلاقات صحية بين الحزب والأتراك؛ لكن أجلت هذه الخطوة التي انبرى فيها الحزب الحاكم في تركيا إلى ربط علاقات وثيقة مع الأحزاب العلمانية في داخل تركيا وخارجها.
وقال مصدر أمريكي لـ”الأسبوع الصحفي” إن واشنطن لا ترى الحاجة إلى جولات جديدة في الصخيرات المغربية بعد رفض مجلس النواب الليبي منح الثقة لحكومة الوفاق، وقال: “إن الانتخابات البرلمانية التي تعرفها المملكة تمنعنا من اقتراح العودة إلى الصخيرات”.
وجاء بـ”الأنباء المغربية” أن عبد العالي مستور صرح بأن الأحزاب المغربية ما زالت تعتبر الربح الأساسي هو الوجود داخل دائرة السلطة. وأضاف مستور أن المشكل المطروح في الأحزاب السياسية هو أنها تلغي قناعاتها الفكرية وتوجهاتها السياسية كلما اقترب موعد الاستحقاقات كيفما كان نوعها لتتجه نحو البحث عن أسماء ووجوه لها كتلة اجتماعية وناخبة تدين لها بالولاء والتبعية.
وكتبت الأسبوعية عينها أن عيد الأضحى أو العيد الكبير، كما تحب بعض البلدان تسميته، مناسبة دينية ثقافية اجتماعية، تختلط فيها الأجواء الإيمانية بالتقاليد الثقافية مع العادات الموروثة، حيث لكل بلد طقوسه وتقاليده؛ فالعيد يحظى في المغرب بمكانة خاصة، وتتخلله طقوس وتقاليد ينفرد بها عن البلدان العربية الأخرى، وما زالت حتى الآن مستمرة بالرغم من التغير الذي تشهده الحياة المعاصرة. ويتميز عيد الأضحى عند المصريين بضرورة زيارة المقابر. في حين تعتبر السعودية أن الأضحية ليست ضرورة. وفي لبنان، فالأضحية تبقى قرارا اختياريا، كما يترك اللبنانيون مهمة تجهيز الأضحية للجزار. وورد أيضا بالملف ذاته أن أضحية العيد بالجزائر ضرورية، ويزينونها بالحناء فوق جبينها وبأشرطة ملونة حول رقبتها، ويكون النحر بعد الظهيرة.