تحتضن مدينة إفران من 19 إلى 23 شتنبر الجاري الدورة الأولى لقمة إفريقيا والشرق الأوسط للتجارة والاستثمار، بمشاركة نحو 400 فاعل من 40 بلدا.
وعلم لدى المنظمين أن هذه القمة، التي تعقد بمبادرة من (ترايد – إمباكت) وهي منظمة دولية للنساء المقاولات من إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، تسعى لربط العلاقات بين المقاولات ذات الطابع الاجتماعي الأكثر نشاطا بالمنطقة في قطاعات الصناعة الفلاحية الخاصة بمواد التجميل، والصناعة التقليدية، والنسيج وبين المشترين والمستثمرين الدوليين.
وحسب السيدة خديجة الإدريسي الجناتي ، مديرة هذه القمة، فإن لقاء إفران الذي ينظم بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ودار الصانع التقليدي، وماروك إكسبور، وجامعة الأخوين، سيكون “حدثا مهنيا تستفيد منه آلاف النساء كما الرجال، ويمكنهم من تطوير قابلية أعمالهم للتصدير”.
وأوضحت السيدة الإدريسي الجناتي في ورقة تقديمية أن هذه القمة التي تعد الأولى من نوعها في المغرب والمنطقة، ستكون أيضا مناسبة فريدة للمشترين الدوليين للوصول، في نفس الوقت وفي مكان واحد، لمنتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات الطبيعية للتجميل بجودة عالية ومن مناطق مختلفة، تنتجها مقاولات اجتماعية يديرها رجال أعمال معرفون بإفريقيا والشرق الأوسط.
وأبرزت أن القطاعات المختارة في الدورة الأولى من هذه القمة تستمد خصوصيتها من العدد الكبير لمناصب الشغل التي تخلقها، مفيدة بأن كل مقاولة اجتماعية تشغل ما معدله 375 شخصا غالبيتهم من النساء.
وقالت “إن هدفنا هو الرفع من عدد هذه المقاولات الاجتماعية وتلبية مطالبها الأساسية، على غرار الولوج إلى الأسواق الدولية وزيادة رؤوس أموالها”، مشيرة إلى أن القمة ستعمل على التعريف بمجموعة تضم 50 امرأة صاحبات مقاولات اجتماعية وبمنتوجاتها، تمثلن 25 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط، تم اختيارهن بعناية من قبل لجنة تحكيم تتشكل من خبراء دوليين.
وتعد هذه القمة جزء من برنامج للمواكبة والتكوين المستمر يشرف عليه فريق دولي يضم سيدات أعمال من أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وإفريقيا.