تشهد النسخة الثانية من “تحدي 22” الذي يمنح الفرصة للمبدعين والباحثين لتطوير أفكارهم واستعراض مواهبهم وقدراتهم أمام العالم، توسيع نطاق المشاركة بحيث تشمل دول الأردن ومصر والمغرب وتونس، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي
وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي قد أطلقت هذه الجائزة الخاصة بالابتكار والتي تهدف إلى إلهام العقول في المنطقة وتحفيزها، ومنح المفكرين المبدعين فرصة عرض أفكارهم في أربعة مجالات جديدة: الاستدامة، والصحة والسلامة، وإنترنت الأشياء، وتجربة السياحة
وعن هذا التطور الذي ستشهده النسخة الثانية من التحدي، أشارت فاطمة النعيمي، مدير الإرث في اللجنة العليا إلى أنه عقب النجاح الذي حققته النسخة الأولى، يعود البرنامج بنسخته الثانية، وقد تم تحديد مجالات التحدي في نسخة هذا العام، بحيث تكون أربعة تحديات مختلفة تتيح الفرصة مجددا أمام المشاركين لتقديم مشاريع يمكن أن تساهم في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويكون لها في الوقت نفسه إرث ملموس على حياتنا اليومية على مدى السنوات المقبلة
وشددت النعيمي، في تصريح صحفي، على أهمية توسيع نطاق المشاركة في النسخة الثانية من تحدي 22 ليشمل دولا جديدة، مشيرة إلى أن ذلك جانب من الالتزام الذي تم التعهد به خلال النسخة الأولى، ويأتي ضمن إطار رؤية اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدعم الابتكار ورواد الأعمال في المنطقة
واعتبرت مدير الإرث في اللجنة العليا أن دول الأردن ومصر والمغرب وتونس تعد مراكز سريعة التطور في مجال ريادة الأعمال، وهو ما يجعلها وجهات مثالية لتحدي 22
وأوضحت النعيمي “أنه لا يزال أمامنا ست سنوات على انطلاق أول نسخة من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط، وبالنظر إلى أن عمليات الإنشاء في الاستادات تسير على قدم وساق، فإن تحدي 22 يسعى لتقديم الابتكارات التقنية التي سيتم توظيفها عند انطلاق المنافسات سنة 2022”
وتابعت “أنه بالنسبة للأفكار الإبداعية في مجال إنترنت الأشياء فإنها تسعى للبحث عن سبل يمكن للإنترنت من خلالها توفير خدمات شاملة وآمنة وسلسة تعزز من التجربة الاستثنائية التي ستعيشها الجماهير أثناء البطولة”
وتتطلع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لأفكار مبدعة وذات جدوى اقتصادية ونتائج مستدامة لاسيما في مراحل توفير البنية التحتية اللازمة لمونديال الدوحة، كالتصميم والإنشاء والتشغيل. ويشمل ذلك أنظمة وتجهيزات الإضاءة الفعالة، وأنظمة التهوية التي تقلل الحاجة للطاقة، والحلول المجدية في مجال تظليل الاستادات بحيث توفّر طاقة شمسية. مع الإشارة إلى أن التصاميم الحالية غالبا ما يمكن إدخال تحسينات عليها عبر تطبيق أفكار جديدة
وفي إطار تحضيرها للنسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم في العالم العربي، تتطلع اللجنة العليا لتعزيز تجربة الجمهور بطرق مبتكرة ومبدعة تبرز للزوار من مختلف أرجاء العالم جمال التراث العربي والثقافة الشرق أوسطية.