شكل موضوع إعطاء الانطلاقة الفعلية للعمل بالصيغة الثانية لمنظومة التدبير المدرسي “مسار”، محور لقاء تواصلي تكويني نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس بمركز التكوين المستمر بفاس يوم الثلاثاء 06 شتنبر 2016.
في كلمة افتتاحية للسيد مدير الأكاديمية ألقاها نيابة عنه السيد: محمد الموساوي، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، شكر فيها الحاضرين ومن خلالهم جميع الفاعلين والمتدخلين في الحقل التربوي بالجهة على المجهودات المبذولة في إنجاح جميع العمليات والتدابير التربوية، بماسيضمن دخولا مدرسيا سلسا وفي ظروف جد ملائمة، مذكرا في الوقت ذاته بالأهمية التي توليها الوزارة ومن خلالها الأكاديمية للنظم المعلوماتية وخاصة منظومة “مسار”، لما توفره من خدمات جد هامة سواء على المستوى المعلوماتي أو على مستوى تجويد عمليات التدبير التربوي، وهو مايعتبر- يضيف السيد المدير: ثورة حقيقية في مجال التدبير المدرسي والحكامة الإدارية، شاكرا في الوقت ذاته المركز الجهوي لمنظومة الإعلام على المجهودات التي يبذلها سواء على مستوى الرقي بمنظومة مسار، أو على مستوى الحلول المعلوماتية والدعم المتواصل الذي يقدمه المركز لكافة الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات التابعة لها لتيسير مهامها والعمليات المنوطة بها.
اللقاء الذي حضره بعض رؤساء المصالح والأقسام بالأكاديمية والمنسقون الإقليميون لمنظومة “مسار” والمكلفون الإقليميون بتدبير الدخول المدرسي الحالي، فضلا عن مديرين للمؤسسات التعليمية النموذجية للمشروع، ذكر فيه السيد فريد بودرار المكلف بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام أنه: يندرج في إطار مواصلة تنفيذ البرامج المندمجة للوزارة ومشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، مبرزا في الوقت ذاته أن الوزارة عملت على إنتاج وتطوير صيغة إلكترونية جديدة لمنظومة “مسار” من حيث الشكل ومن حيث جودة الخدمات المقدمة، وهو ماسيساهم لامحالة في إرساء طرق عمل جديدة على صعيد المؤسسات التعليمية وتكوين قاعدة معطيات وطنية شاملة ومحينة تتيح إمكانية التتبع الفردي للتلميذ ومساره الدراسي…
اللقاء عرف أيضا تقديم عروض تأطيرية قدمها السيدين المديرين للمؤسسات التعليمية النموذجية، همت إعطاء لمحة عن تطور منظومة “مسار” بالإضافة إلى التحديثات التي جاءت بها الصيغة الحالية قصد مواكبة المتغيرات التكنولوجية وتفادي الإكراهات التقنية التي أفرزتها الصيغة الأولية للبرنامج، وبالتالي الحصول على نسخة جديدة سهلة الاستخدام تلبي حاجيات ومتطلبات الإدارة التربوية مع ضمان ولوج سلس للمنظومة انطلاقا من مختلف الوسائط الإلكترونية الحالية ( حواسيب، لوحات إلكترونية، هواتف ذكية…).
تدخلات الحاضرين أكدت على أهمية اللقاء واعتبرته فرصة حقيقية للتعرف على مختلف التحديثات التي جاءت بها الصيغة الثانية للبرنامج في نسختها الأولى وتقاسمها مع مختلف المتدخلين ومستعملي البرنام، والشق الثاني من التدخلات أورد مجموعة من الإكراهات والملاحظات التي تهم سبل وكيفيات الارتقاء بالنظام المعلوماتي “مسار”.
تجدر الإشارة أنه وتحقيقا للتواصل الآني والفعال، فقد تم إرسال العدة الإلكترونية للصيغة الجديدة ل ” مسار” من طرف المركز الجهوي لمنظومة الإعلام عن طريق البريد الإلكتروني لكافة السيدات والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية بالجهة، باستعمال مسطحة التراسل الإلكتروني الرسمي Taalim.ma .