مباحثات مغربية- يونانية حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

شكلت العلاقات الاقتصادية بين المغرب واليونان وسبل تعزيزها، ومواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك، محور المباحثات التي أجراها نائب رئيس مجلس النواب السيد شفيق رشادي، اليوم الخميس بالرباط، مع الوزير المنتدب اليوناني في الشؤون الخارجية السيد ديميتريوس مارداس، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد رشادي نوه خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير اليونان بالمغرب، بمتانة العلاقات التاريخية بين المغرب واليونان، مشددا على انتمائهما المشترك للفضاء المتوسطي وتشبعهما بثقافة التسامح والاعتدال.

وقدم السيد رشادي بالمناسبة شروحات حول الإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة والتي توجت بالمصادقة سنة 2011 على دستور جديد يستجيب لتطلعات الشعب المغربي في بناء دولة ديموقراطية حديثة.

وعلى المستوى الاقتصادي، أكد نائب رئيس مجلس النواب على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خاصة مع وجود فرص حقيقية يمكن استغلالها من أجل الرفع من الاستثمارات والمبادلات التجارية بين البلدين. كما استعرض المشاريع الاقتصادية الكبرى التي أطلقها المغرب، والنهضة التنموية التي يعرفها في مختلف الجهات، بما فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما ذكر باحتضان المغرب لقمة “كوب22” للتغيرات المناخية والدور الريادي للمملكة فيما يخص استغلال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. من جانبه ،أشاد السيد مارداس بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مؤكدا حرص بلاده على تقويتها في جميع المجالات، ولاسيما في المجال الاقتصادي.

ونوه المسؤول اليوناني بريادة المغرب في ميدان الطاقات المتجددة، مؤكدا على ضرورة عقد شراكات اقتصادية وتجارية بين البلدين في هذا المجال على الخصوص.

كما ذكر بانعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين خلال السنة المقبلة، والتي ستشهد حضورا وازنا لرجال الأعمال ومستثمرين من الجانبين.