قيادة الحركة الشعبية تستعطف حداد للترشح‎

إجتمع المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية يوم أمس الخميس، بمقر الحزب بالرباط لمواصلة مناقشة مشاكل التزكيات، و الذي تنازلت خلاله حليمة العسالي حماة محمد أوزين عن الترشح كوكيلة لائحة النساء، بعد تعرضها لانتقادات داخلية و خارجية شديدة، كما لم يتم حسم تزكية الإنتخابات في دائرة خريبكة دائرة الوزير لحسن حداد.

و تحدث قيادي في الحزب حضر الإجتماع، رفض الكشف عن هويته، تحدث عن غياب حداد عن الإجتماع و عن التوتر الشديد الذي ظل سائدا طيلة انعقاده بسبب ثلاث نقط استأثرت بالنقاش.

النقطة الأولى مرتبطة بلائحة الشباب حيث فوض أعضاء المكتب السياسي للحزب أمر وضعها و تدبيرها لمحند العنصر الأمين العام للحزب، بالطريقة التي يراها مناسبة و دون استشارة لجنة الإنتخابات، التي يبدو أنه ثبت أن دورها كان شكليا ليس إلا. و حسب المصدر، فإن هذا الاقتراح جاء بعد فشل المقاربة الديمقراطية و التشاركية الجهوية في وضع مرشحين على مقاس الثلاثي المتحكم في الحزب.

فيما يتعلق بالنقطة الثانية، فهي تتعلق بوكيلة لائحة النساء و التي كانت من نصيب حليمة العسالي بعدما زكتها لجنة الإنتخابات بالإجماع، غير أنه حسب ذات المصدر فإنه نظرا للضغط الإعلامي الذي شكك في دستورية و قانونية ترشحها لمرة ثالثة على رأس لائحة النساء و الولوج لمنصب برلمانية، و نظرا لارتفاع موجة الانتقادات داخليا من طرف عدد كبير من النساء و الأطر الجديدة، و خارجيا إرتبطت بتأكيد هذا الترشح لفكرة تحكمها في الحزب، نظرا لذلك عبرت عن تنازلها عن الترشح حسب المصدر نفسه.

و أما النقطة الأخيرة ذات الأهمية، فقد كانت حول حسم الخلاف في تزكية الترشح في إقليم خريبكة بين الوزير لحسن حداد و عبد الرحيم العلافي الوافد الجديد على الحزب من الإتحاد الدستوري، فإن القيادة تخوفت بشكل كبير حول الأخبار التي أصبحت جد مؤكدة حول إستقالة حداد و دخوله الإنتخابات بحزب الإستقلال، الغريم السياسي التاريخي للحركة، الشيء الذي قد يفقد الحركة عدة مقاعد انتخابية على المستوى الوطني، و قد يفقدها تواجدها الإعلامي مع قدرات حداد على التواصل الجيد إعلاميا بدون فضائح تدبيرية. و يضيف ذات المتحدث، أن الثلاثي المتحكم في الحزب في إشارة إلى العسالي و أوزين و العنصر، أصبحوا يفكرون بجدية في منح التزكية لحداد و التصالح معه و الإعتذار لمنافسه العلافي.

و ختاما أكد ذات المصدر، أن العلافي و مناصرة عثمون عضو المكتب السياسي لن يسكتا عن أي خطوة تسير في هذا الإتجاه ستكون بمثابة حرب معلنة داخل الحزب، تفضح فيها صفقات سياسية كبيرة و أسرار مهمة كانت بينهما و بين الثلاثي المتحكم، من أجل إبعاد لحسن حداد، الذي أصبح مطمئنا و مرتاحا بابتعاده عن حزب كثرت فضائحه السياسية و التدبيرية و إنخراطه في حزب عريق و كبير و له مواقف شجاعة حسب نفس المصدر.

إبراهيم أشيبان.