أمام بوّابات الوصول بمطار فاس سايس الدولي يتجمهر عدد من سائقي طاكسي المطار في انتظار اصطياد راكب دَسم. راكب ما إن يطلّ حتى يتهافت السائقون على كيل عبارات الترحيب، وعرض توصيله الى المكان الذي يرغب في التوجه اليه.
للوهلة الأولى، يشعر الراكب بالإطراء، لكنه انطباع سرعان ما يتبدد، عندما يستقل إحدى سيارات تاكسي المطار لتبدأ المغامرة ،و أول مغامرة هي هيكل الطاكسي المهترء و المتسخ الذي سيركب فيه السائح ، مرورا إلى السائق الغير مكون و الذي لا يجيد الحديث بلغة أجنبية واحدة مع العلم أنه يعمل في واجهة السياحة بفاس من حيث النقل ، أما عن الأجرة فحدث و لا حرج ،ما إن يتمكن السائق من اصطياد راكب حتى تبدأ الأفكار الشيطانية تدور برأسه و كيفية إقناع الراكب بالتسعيرة التي ستكون مضاعفة لا محالة .
بعض النقط تظهر خارجيا جد عادية لكنها في العمق تمس الجسم السياحي و الاقتصادي بفاس فكيف سيشعر السائح بالراحة النفسية و الاطمئنان و هو يستقبل في الوهلة الأولى بعض السائقين الذين يرسموا بباله أنه سيتعرض للنصب و سوء المعاملة في كل المجالات داخل أسوار المدينة.
فهل ستتحرك مندوبية السياحة ؟ و من يقود سائق الطاكسيات بالمطارات عموما و مطار فاس سايس خصوصا ؟