سبق لجلالة الملك محمد السادس أن وجه رسائل كثيرة ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، و آخرها ﺧﻄﺎﺏ جلالته ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺵ الذي لفت ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ.
و استغرب عاهل البلاد من تصريحات بعض قادة الأحزاب ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ، حيث قال حفظه الله :
“ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ الإستغراب، ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭ أخلاقيات ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ تسيء ﻟﺴﻤﻌﺔ الوطن و ﺗﻤﺲ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﻭ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﺴﺐ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﺗﻌﺎﻃﻒ الناخبين”.
خطاب ملكي، صفق له الشعب المغربي و لم يستوعبه بعض رؤساء الأحزاب كمثل ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺑﻨﻜﻴﺮﺍﻥ رئيس الحكومة المغربية، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭ ﺟﻮﺩ ﺣﻜﻮﻣﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ، ليشير بعده الوزير نبيل بنعبد الله، بأن الذي يحركها هو مؤسس حزب الأصالة و المعاصرة، في إشارة إلى علي الهمة مستشار جلالة الملك.
تصريحات، خلفت ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ الإنتقادات ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺿﺪ رئيس الحكومة المغربية و حليفه وزير الإسكان و سياسة المدينة، إلى درجة صدور بلاغ من الديوان الملكي، نفهم من خلاله ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺗﻤﺲ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﺗﺴﻴﺊ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ في ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ السامي بمناسبة عيد العرش المجيد.
عشور دويسي