أكاديمية فاس بولمان تصدر ” ديوان التلاميذ الشعراء ” طبعة 2016

       أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس -بولمان ، بإشراف من المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، ” ديوان التلاميذ الشعراء ” في 110 صفحة  من القطع المتوسط  الإصدار المومإ إليه طبعة 2016   ازدان   بغلاف من تصميم وإخراج الفنان المغربي عبد السلام عقال  مع لوحة فنية  للتلميذة الفنانة شادية صولاج عن م م زناتة بمديرية مولاي يعقوب .

  ويتضمن  الإصدار 39 عملا إبداعيا مؤثثا بلوحات فنية  من إنتاج  التلاميذ  ، باللغات المدرسة  العربية الأمازيغية الفرنسية الإنجليزية الألمانية والإسبانية  وهي بالمجمل ، القصائد الفائزة   ضمن المسابقة الجهوية الكبرى في الشعر في دورتها  الحادية عشرة  المنظمة بالثانوية التأهيلية المنصور الذهبي بتيسة بالمديرية الإقليمية بتاونات  دورة 2016 .

 

     ويأتي شعار هذه الدورة  التفتح الفني والأدبي دعامة للارتقاء باللغات”   ليؤكد من جديد على الأهمية التي توليها المدرسة لتدريس اللغات والتمكن منها، لأن من تملك اللغة تملك فهم أسرار الطبيعة والإنسان، وتملك القدرة على فهم العالم، إن التحكم في  اللغات  هاجس تربوي يؤرق المهتمين بشؤون منظوماتنا، ولذلك أولت الرؤية الاستراتيجية)2015-2030( بمشاريعها وتدابيرها، أهمية قصوى للتعلمات الأساس، شكل فيها مشروع تدريس اللغات حيزا كبيرا

 

     في تقديم  الديوان  نقرأ  مقتطفا من كلمة  للدكتور  محمد دالي مدير الأكاديمية ألقاها الإثنين 25 أبريل 2016 جاء فيها:

     لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نعبر عن سعادتنا لاجتماعنا في هذا الفضاء الجميل بمدينة تيسة المضيافة، وهو فضاء احتضن – بكل أريحية – تحاور روح الشعر وعبق التاريخ ، فضاء سيحتفي بالشعر وبالشعراء من بناتنا وأبنائنا المبدعين.  وقد ارتأينا هذه السنة  أن تحل الأكاديمية ضيفة عليهم، تكريما لهم، وتثمينا لأنشطتهم، وتكريسا لمبدإ القرب والإشراك. 

      والمسابقة الجهوية الكبرى في الشعر بلغت هذه السنة دورتها الحادية عشرة، تبارى فيها المشاركات و المشاركون من تلامذتنا  الموهوبين بما يفوق 300 قصيدة ، وهي مشاركات متنوعة  تؤكد من جديد تنامي مثل هذه الأنشطة الداعمة للتفتح والنجاح، ومن خلالها تَتَأتَّى فُرَصُ اكتشاف التلاميذ الموهوبين وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، وخلق روح المنافسة الشريفة لديهم، وتحفيز التفتح واليقظة لديهم والرقي بذوقهم الفني  وسلوكهم المدني. هكذا نجد أن نتائج هذه المسابقة تبشر بكل خير، وتدفعنا للتفاؤل والثقة في مستقبل المدرسة المغربية وتحفزنا على تنمية الأنشطة التربوية بالمؤسسات التعليمية لأن تشجيع مثل هذه المبادرات كفيل بالإسهام  في الرفع من جودة العملية التربوية.

وفي تصريح على هامش المسابقة أوضح الدكتور دالي أن  اختيار القصائد الرائعة  للتلاميذ والتلميذات مجرد خطوة أولى وحافز لهم على مواصلة الإبداع، وأيضا مواصلة الجد والاجتهاد، لأن تطوير ملكة الإبداع وصقل الموهبة يحثان على المثابرة وبذل مزيد من الجهد والعطاء قصد التحكم في اللغات للرقي وبلوغ الهدف المنشود الذي يرسمه كل تلميذ لنفسه “

وهنأ الجميع  بفوزهم المستحق بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، كما هنأ كل المشاركين في  المسابقة الجهوية الكبرى. ولم يفوت  الفرصة ليكشف  أن الأكاديمية الجهوية لجهة فاس- مكناس قد استطاعت بتظافر جهود الجميع، وبتنسيق مع الوزارة، إخراج مؤسسة التفتح الفني والأدبي إلى الوجود وهي  محتضنة لأربع وحدات فنية هي  الموسيقى والمسرح والتشكيل والصوت والصورة، إلى جانب مجال لدعم اللغات، وقد شرع هذا الجيل الجديد من المؤسسات  خلال  الموسم2015  في استقبال التلاميذ المبدعين والفنانين. (وسيتم تعميمها على باقي أقاليم الجهة) .

وحتى لا يتم اختصار تشجيع الموهوبين  في حفل التتويج فقط، عملت  الأكاديمية  كما دأبت على ذلك في دورات سابقة –  طبع ديوان شعري لأعمالهم ، حيث لم  يتم الاقتصار على القصائد الفائزة وحدها، وإنما شمل جميع  القصائد المشاركة في المسابقة  بعد تصحيحها وتنقيحها، اعترافا بجهود التلاميذ الشعراء وبموهبتهم وتشجيعا لهم وحفاظا على أعمالهم من الضياع.

مدير الأكاديمية  نوه  بحضور الشاعر الدكتور عبد السلام الموساوي كضيف شرف، وكشاعر نموذج، يتوخى من تلامذتنا الاقتداء بموهبته في القرض والنظم. كما شكر السادة أعضاء لجنة التحكيم ورئيسها الدكتور محمد بودويك على ما بذلوه من مجهودات في القراءة والفرز.

    من جهته  أكد محمد أوراغ  رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي إلى أنه وفي إطار التقاسم  تم توزيع نسخ الديوان الشعري التلاميذي على جميع أكاديميات المملكة 12 وكذا على جميع المديريات الإقليمية التابعة للجهة، وجميع مصالح الشؤون التربوية ، كما تم توزيع نسخ من الديوان على جميع أقسام ومصالح الأكاديمية  ، فضلا عن استفادة جميع التلاميذ والتلميذات المشاركات والمشاركين  في المسابقة على نسخة  من الديوان المتضمن لإبداعهم الشعري