و م ع
أكد الوزير الأول الفرنسي ، مانويل فالس ،أن مواقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتزام جلالته، من أجل التسامح والتعايش بين الأديان، تشكل “رسائل هامة للغاية بالنسبة للعالم الاسلامي”.
وأشار مانويل فالس في حديث نشرته المجلة الدولية (جون افريك) في عددها الاخير، الى ان الشراكة مع المغرب في مجال تكوين الأئمة شقت طريقها بالفعل.
وأضاف “يعيش بفرنسا ملايين المواطنين الذين ينحدرون من غرب إفريقيا، والمغرب العربي، وهم يمارسون اسلاما لا صلة لجذوره بالتطرف” ، مذكرا بأن الحكومة الفرنسية أقامت حوارا مع ممثلي الديانة الاسلامية بفرنسا، وفتحت العديد من الاوراش ، مثل مؤسسة الاعمال الاسلامية، أو مؤسسة تكوين الأئمة.
وقال “نريد من اسلام فرنسا أن يشهد تحولا في بضع سنوات ، بينما استغرقت الاديان الأخرى أحيانا ، قرونا من اجل تحقيق ذلك . انه تحدي كبير، لكن باستطاعتنا رفعه” ، مبرزا أن الفرنسين المسلمين يشكلون جزءا من فرنسا ومن هويتها.
وأعرب الوزير الاول الفرنسي ايضا عن استعداده التام لبذل ما في وسعه ، من اجل النهوض باسلام فرنسا والرقي به في العالم ، بما يبرهن بشكل ساطع على توافقه مع الديموقراطية والحداثة والمساواة بين الرجل والمرأة.
واعتبر مانويل فالس ان ان اسلام فرنسا “يعاني اليوم من آفة تنتشر من الداخل، عبر انحرافات المتطرفين، المرتبطين بالسلفية ، والذين هم أقلية، مؤكدا أنه يتعين على المسلمين خوض معركة من الداخل، والتخلص من هيمنة السلفيين على بعض المساجد، وبعض الاحياء، واغوائهم لعدد من الشباب”.