نبدأ قراءة مواد بعض الأسبوعيات من قول محمد جهيد يونسي، المرشح السابق للرئاسيات الجزائري، لـ”الأيام” الذي أفاد من خلاله بأنه كانت له مساع حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الجزائري والمغربي ومحاولة لحلحلة معضلة فتح الحدود؛ لكن التراشق الإعلامي من الطرفين بمناسبة وغير مناسبة شوّش على مجريات المسعى.
وأضاف: “صراحة الطبقة السياسية الجزائرية في عمومها ما زالت تعتريها شكوك في جدية الطرف المغربي في المصالحة، وتعتبر الدعوات التي تطلق في مناسبات معلومة مجرد تسجيل مواقف”.
ونشرت المنبر نفسه أن السلطات المغربية أوقفت بمدينة العيون ناشطين إسبانيين مواليين لجبهة البوليساريو، كانا يعتزمان إجراء تقرير حول الوضع بالصحراء المغربية دون بترخيص، قبل أن تعمد إلى ترحيلهما إلى بلدهما. وأضافت الجريدة أن الموقوفين مواليان لجبهة البوليساريو، وأي تقرير حول الصحراء سيكون فاقدا للموضوعية.
وعلى صفحات “الأيام” ورد، كذلك، أن الشيخ محمد الفيزازي صنف زملاءه شيوخ السلفية حسب توجهاتهم، إذ قال: الشيخ الكتاني له مساره الخاص، إذ يعتمد على الدروس الدينية عبر الفيسبوك، ولا يقول بالسياسة ولا يرى الانخراط فيها ولا في أي شيء، ويعتبرها مضيعة للوقت. أما أبو حفص فقد ذهب بعيدا جدا، فلا تكاد تميز بينه وبين أي شخص آخر. أما بالنسبة إلى عبد الكريم الشاذلي، فرسم حوله هالة من المشيخة ويتبعه الآلاف والمئات داخل السجون سوف يفرج عنهم قريبا.
وأفاد أيضا بأن الشيخ عمر الحدوشي انطوى على نفسه؛ فهو بين المغرب وموريتانيا منشغل بالحديث النبوي والدراسة والعلم. وأضاف محمد الفيزازي أن التعامل مع المؤسسات بالاعتراف على الرغم من مساوئ السياسة، لأنها في النهاية ما هي إلا إنتاج بشري ضمن منظومة بشرية، ناهيك عن أنها منظومة بشرية قاصرة فعند التنزيل يتجلى القصور ويتضاعف.
وقال محمد عبد الوهاب رفيقي أبو حفص لـ”الأيام” كان محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، يطوف بالسجون، ثم بعدها عرض علينا الدخول إلى العمل السياسي، ولا يمكن لحزب أن يقدم على هذا الأمر إلا إذا كانت خطواته موثوقة ومأذونة من الدولة. وقال الشيخ عمر الحدوشي للمنبر ذاته أن ملف السلفية لا يمكن أن يحل؛ لأن الملف بيد المخابرات، بمعنى أن كل ما يربط به يكون مضخما وتكون هناك أسوار ورموز، تحتاج غالبا ما تكون مكذوبة، وكم من أشياء قيلت علينا نحن منها أن هناك أمراء في السجن يتقنون سبع لغات، وبسبب هذا كنا محرومين من كل شيء.
وقال الشيخ عبد الكريم الشاذلي، في حوار مع “الأيام”، “هناك استمرار للإقصاء الحقوقي للسلفيين، فالجمعية الوطنية للإصلاح والإدماج التي أسستها إلى حد الساعة حتى الوصل المؤقت لم نتسلمه بالرغم من أننا وضعنا الملف منذ 23 مارس في ولاية الرباط.
“الأسبوع الصحفي” أشارت إلى إقدام مجهولين على توزيع مناشير بمدينة العيون تحمل إشارات سياسية، وتدعو سكان المدينة إلى العصيان ومقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها المملكة في السابع من أكتوبر المقبل، أثارت استنفارا أمنيا لمختلف الأجهزة، وخلفت ردود أفعال متفاوتة بين مختلف شرائح المجتمع في انتظار نتائج تحرك السلطات الأمنية.
ونشرت “الوطن الآن” أن مقاطعة الانتخابات استجابة لـ”دعوة للمقاطعة” أو انسجاما مع موقف شخصي من الوضع السياسي العام لن يخدم بأي شكل من الأشكال البلاد؛ بل يترك المجال فارغا لسماسرة الانتخابات وعديمي الضمير للعبث بمصير الوطن.
في السياق ذاته أفاد محمد الهيني، قاضي سابق، بأن مقاطعة الانتخابات تقوي الانتهازية والديكتاتورية. وذكر أحمد الشراك، باحث في علم الاجتماع، أن المقاطعة لا تفيد لأن حسابها غير مبرهن عليه. أما عبد الإله هلالي، الأخصائي والمعالج النفساني وأستاذ علم النفس المرضي الإكلينيكي، فيرى أن ضعف المشاركة السياسية للشباب في المحطات الانتخابية يعود إلى كون الشباب غاضب من الأحزاب السياسية بسبب غياب الديمقراطية داخل الهياكل الحزبية؛ وهو ما جعل الكثيرين يرتبطون بالأشخاص دون إعارة أي اهتمام للبرامج الانتخابية. كما تطرق إلى إشكالية توظيف الدين في الحملات الانتخابية من لدن الأصوليين مستغلين تعطش الناس للجانب الديني وصدماتهم وانكساراتهم المتتالية في الحياة الدينية.
وقال علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في حوار مع المنبر ذاته، “وصفتي لمصالحة اليسار مع المجتمع هي أن اليسار ينبغي أن يتجاوز عقدة التمثيل السياسي. ولكي يتجاوز عقدة التمثيل السياسي ينبغي أن ينزل إلى الميدان، وأن يحتك بالمواطنين، وأن يستمع لهم، وأن يتنازل عن خطابه النظري أو الإيديولوجي نسبيا أو على الأقل عن أن يبسطه وأن يجعله في متناول الجميع”.