لم يكن توشيحه من طرف جلالة الملك بوسام ملكي مجرد صدفة ، إنه ابن مدينة فاس مروان حاجي الفنان الشاب القادم من بعيد بثرات أصيل اختاره فأبدع و أمتع .شق طريقه بخطوات ثابتة و متوزنة نحو النجومية رغم الإكراهات التي صادفته في مشواره إلا أنه تحمل مشاق مسيرته الفنية للوقوف في يوم من الأيام على خشبة مسرح باربيكان بإنجلترا.
وشح بوسام ملكي فزاده شحنة العمل و المتابرة في حياته الفنية حيث رسم صورة رائعة على مدينة فاس من خلال أدائه لمقطوعات من قصائد الموسيقى الأندلسية الأصيلة التي أصبحت تندثر مع موجة الغناء الشبابية الحالية ، لكن مروان بصم إسمه في هذا الفن رغم صغر سنه و تعدى حدود أرض الوطن بالمشاركة في مهرجان الموسيقى الروحية بالعاصمة البريطانية لندن حيث أمتع الجمهور الحاضر و الذي حج إلى قاعة المسرح من جميع الأجناس و مختلف الجنسيات للاستمتاع للموسيقى الأندلسية من الحنجرة الذهبية لحاجي .
استعدادات على قدم و ساق لإنجاح الحفل رغم برودة الطقس و قاعة ممتلئة بالجمهور المختلط بين أتراك و هنود و إنجليز و غيرهم و الذين يعشقون الفن المغربي رغم اختلاف اللهجات و الثقافات لكن مروان كان حاضرا رفقة فرقة إخوان الفن و أبهر الحاضرين بأداء مميز و صوت شجي حيث سافر بعشاقه و الحاضرين إلى زمن الفن الأصيل تاركا إسمه يتردد بمسرح باربيكان خصوصا و شوارع لندن عموما .
و للإشارة فإن مروان حاجي وُشح بلقب سفير الموسيقى الأندلسية و الموسيقى الروحية العالمية .