مع اقتراب السابع من أكتوبر، يوم يختار فيه الناخبون من سيمثلهم بالبرلمان.
سابع أكتوبر، الذي لا حديث إلا عنه و عن مصداقيته و شفافيته و نزاهته….
سابع أكتوبر، يوم “عيد” بالنسبة للأوساط ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ التي تجد في الإنتخابات ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ب”يوم ﺍﻟﻤﺮﻗﺔ و ﺍﻟﺰﺭﻗﺔ”.
فبعد مرور ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻟﻠﻜﺬﺏ ﻭ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺐ، ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ إلا ﺟﺎﻫﻞ أو “ﻣﻌﻜﺲ”.
إن ظهور ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ فاس و ما أدراك ما فاس، إلا ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺒﻖ ﺯﻳﺎﺭﺓ “ﺗﻤﺴﺎﺡ” ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺇﻟﻰ فاس ﻟﻴﺤﻜﻲ للمواطنين ﺧﺰﻋﺒﻼﺗﻪ بأسلوب ﻳﻄﺒﻌﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻭ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺩﻭﻧﻴﺔ و ﻛﺄﻥ ﺳﺎﻛﻨﺔ فاس ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ.
شيء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻪ أو ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻨﻪ، ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻫﻮ أن المواطن الفاسي يعرفهم ﻭ يعرف أهدافهم….
“جيونا من لخر”….
و ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ لذكاء ﺷﺮﻓﺎﺀ ﻭ ﺃﺣﺮﺍﺭ فاس : ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻮﺍ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ﻣﺎ دمتم ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ، ﻓﺎﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ فاس ﻭ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ و متطلبات ﺳﺎﻛﻨﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ، ﻷﻥ فاس تمر ﺑﻔﺘﺮﺍﺕ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﻭ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و اقتصادية و سياحية و ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ، ﻭ ﻟﻢ ﻧﺮ أو ﻧﺴﻤﻊ عنكم تقفون ﻭﻗﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ الفاسي ﺍﻟﺪﻱ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ يوم 7 أكتوبر ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ….
منذ خمس سنوات، إبتلع الكل ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ، بعدما كان نشيطا، متواضعا و مرددا “لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
فازوا ﻭ كانت مصلحتهم ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ فاس و شباب فاس، إزدادوا “مالا” و معهم إزداد ﻣﺴﻠﺴﻞ الإعتقالات ﺿﺪ شبابنا العاطل الذي لم يجد صعوبة في الإنحراف…
ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ.
إن ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ، هو أن ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ و محاربة الفساد و البطالة و الفقر، و الذي بعد دخوله البرلمان تحالف مع الفساد و أصبح ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ مصالحه، معتبرا أن ﺟﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ، “ﺑﺮﺍﻫﺶ أو ﺩﺭﺍﺭﻱ ﺻﻐﺎﺭ”.
لهذا، ﺃﻥ يصحبنا “ﻓﺎﺟﺮ” ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﺃﺣﺐ إلينا ﻣﻦ ﺃﻥ يصحبنا “ﻋﺎﺑﺪ” ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ، و يوم 7 أكتوبر إن شاء الله، سيصوت المغاربة، و سيخرجون ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ منتصرين، متحدين ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﻴﻦ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ الوطن و مدينتهم ﻭ ﺳﺎﻛﻨﺔ فاس، ضد الغائبين الكذابين الفاسدين و الموسميين “اللي كيقلبو الكبوط” لضمان فوزهم ب”المرقة و الزرقة”.
عشور دويسي