أكدت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي ، أن مجموع المداخيل الخاصة بصندوق القنص خلال السنة الجارية ، بلغت حوالي مليون و232 ألف و557 درهم، مسجلة ارتفاعا ناهزت نسبته 6ر2 بالمائة مقارنة مع السنة الفارطة التي بلغت فيها المداخيل مليون و200 ألف و841 درهم.
وأعلنت المديرية الجهوية أمس الأحد خلال يومين تحسيسيين نظمتهما المديريتين الإقليميتين للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة وسيدي سليمان حول أهمية تنمية والمحافظة على الطرائد ، عن افتتاح موسم القنص 2016/2017 على مستوى جهة الرباط ، سلا ، القنيطرة ، بالنسبة لجميع الطرائد باستثناء اليمام ، مشيرة إلى أن الواجبات المتعلقة برخص القنص، بدورها لم يطرأ عليها أي تغيير.
وأوضحت المديرية ، خلال هذا اللقاء الذي حضره مجموعة من هواة القنص والحراس الفدراليين ورؤساء مكريات القنص بالجهة ، أن عدد مزاولي هواية القنص على مستوى الجهة بلغ خلال هذا الموسم 1.442 قناص، زاولوا هذه الرياضة في المجالات المفتوحة لعموم القناصين أو بالمجالات المسيرة و المنظمة من طرف جمعيات و شركات القنص في إطار إيجار حق القنص، مشيرة إلى أن مجموع المساحات المؤجرة المخصصة لمزاولة هذه الهواية تفوق حاليا 175.490 هكتار موزعة على 22 قطعة منها 6 قطع مخصصة للقنص السياحي و 14 قطعة مخصصة للقنص الجمعوي .
وأضافت أن اللقاء شكل فرصة لتقديم مقترح التدابير التنظيمية خلال موسم القنص 2017/2016 بما في ذلك تواريخ افتتاح وانتهاء فترات القنص بالنسبة لمختلف أنواع الطرائد وكذا الأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص.
كما شكل مناسبة لتقييم حصيلة موسم القنص الفارط، الذي عرف ارتفاعا من حيث أعداد طيور الحجل التي يتم إطلاقها باعتبارها أهم الطرائد المميزة ، حيث بلغ عدد طيور الحجل 5612 حجلة أي بارتفاع يقدر ب8ر4 بالمائة مقارنة بالموسم المنصرم (5354).
أما فيما يتعلق بالخنزير البري، فقد تميز هذا الموسم بمرور السنة الرابعة على تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنازير البرية بمختلف جهات المملكة ، حيث تم وإلى غاية شهر يونيو 2016، تنظيم 41 مطاردة على مستوى الجهة تم خلالها اصطياد 1048 خنزيرا، بمعدل 22 خنزير خلال كل مطاردة.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة إيجار حق القنص المتبعة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تهدف إلى تشجيع الجمعيات والشركات لتصبح أكثر انخراطا في التدبير المباشر لمجالات القنص موضوع الإيجار ، و ذلك عبر تهيئة هذه المجالات، خاصة فيما يتعلق بتوفير المأكل للطرائد، وتهيئة نقط الماء إضافة إلى توفير الحراسة؛ الشيء الذي ساهم بشكل كبير في الحفاظ على وفرة الطرائد و الوحيش بصفة عامة في المناطق المؤجرة علاوة عن إنجاز عمليات إطلاق الحجل.