أشرف السيد عامل إقليم صفرو والسيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة فاس مكناس صباح يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2016على إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2016-2017 من مدرسة ثريا السقاط الابتدائية ببلدية صفرو .
حضر هذه الانطلاقة وفد مهم يتكون من رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني وعدة منابر إعلامية ،كما كان في استقبال هذا الوفد مجموعة من المفتشين و رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية وبعض والمديرين بالإضافة الى الأستاذات و الأساتذة العاملين بالمؤسسة التي تعتبر من المؤسسات الحديثة والتي تم تشييدها بمواصفات ومعايير جديدة وعصرية وبهندسة حديثة وفضاءات محفزة على الدرس والتحصيل .
خلال هذه المناسبة قدمت السيدة وفاء شاكر المديرة الإقليمية بصفرو مجموعة من المؤشرات الإحصائية حول التمدرس بإقليم صفرو وكذا معطيات حول خدمات الدعم الاجتماعي خاصة مايتعلق بالمبادرة الملكية مليون محفظة ، وكذا الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها على صعيد المديرية من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح واستقبال التلاميذ في أحسن الظروف .
كما قدم السيد مدير المؤسسة مجموعة من المعطيات همت البنية المادية و التربوية لمدرسة ثريا السقاط وكذا توزيع الموارد البشرية على مختلف الأقسام ، أيضا تطرق الى مختلف المجالس والقوانين الداخلية التي تؤطر الحياة المدرسية داخل المؤسسة .
بعدها استمع السيد العامل والسيد مدير الأكاديمية الجهوية والسيدة المديرة الإقليمية للتربية و التكوين والوفد المرافق الى النشيد الوطني الذي ردده تلاميذ المستوى السادس بالمؤسسة قبل أن يقوموا بتوزيع بعض المحفظات المدرسية على مجموعة من تلاميذ المستوى الأول المستفيدين من المبادرة الملكية مليون محفظة .
كما قام الوفد الرسمي بزيارة لبعض الأقسام الدراسية للوقوف عن كثب عن سير الدارسة بها ، وعن مختلف الأنشطة التشخيصية للمكتسبات القبلية التي يقوم بها الأساتذة مع تلامذتهم لمعرفة مستوى تعلماتهم والكشف المبكر عن مختلف التعثرات التي يعانون منها قصد ابتكار حلول بيداغوجية لتداركها ، كما نص على ذلك المقرر الوزاري المنظم للسنة
الدراسية 2016-2017 .
يعتبر الدخول التربوي الحالي 2016-2017 أول دخول فعلي بعد تفعيل الجهوية المتقدمة وإرساء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين حسب التقسيم الجهوي الجديد ، كما يعتبر ثاني موسم في تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030 التي أعدها المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وما تحتويه من رافعات استراتيجية للتجديد ، تهدف الى ترسيخ مدرسة مغربية جديدة تتجسد فيها قيم الانصاف و تكافؤ الفرص والجودة للجميع .
واستحضارا لخصوصية هذا الموسم الذي يستمد أهميته من الأجرأة والتفعيل الميداني لهاته المشاريع بشكل يحافظ على الرؤية الشمولية المؤطرة لها ،وتماشيا مع الأهداف التي يتغياها هذا المشروع التربوي الهام ، فقد اتخذت المديرية الإقليمية كل التدابير والإجراءات الضرورية لإنجاح الدخول التربوي الحالي ومواصلة التنزيل السلس والناجع لهذه المشاريع.
إلى ذلك ، فقد استهل إقليم صفرو موسمه الدراسي الجديد ببنية تحتية متقدمة بلغت 114 مؤسسة تعليمية 81 منها ابتدائية و23 إعدادية و10 ثانويات .وعرفت نسبة التلاميذ المتمدرسين بالإقليم ( تعليم عمومي) تطورا ملحوظا حيث سجل 54437 تلميذا منهم 25558 من الإناث بنسبة تطور بلغت 6 بالمائة . فيما تطورت أعداد المتمدرسين بالإقليم ( تعليم خصوصي ) إلى 10912 منهم 5101 من الإناث بنسبة تطور بلغت 07 بالمائة .
التعليم الأولي والذي توليه الوزارة أهمية كبرى ، عرف تطورا ملحوظا بالإقليم ، حيث وصل عدد المؤسسات104 مؤسسة ، محتضنة 196 قسما للتعليم الأولي منها 71 قسما بالمؤسسات الابتدائية العمومية .
كما عرف العرض التربوي تنوعا و توسيعا في بعض المسالك خاصة مسلك البكالوريا الدولية خيار فرنسية الذي أصبح يضم 24 قسما به 698 تلميذا و تلميذة .
كما عرف العرض التربوي هذه السنة إرساء البكالوريا المهنية في ثلاث ثانويات بنوعيها الصناعي و الخدماتي .إضافة الى إحداث مسارات مهنية بالتعليم الإعدادي و الذي تحتضنه إعداية بنصفار و إعدادية وادي الذهب المتواجدتين ببلدية صفرو .
الدعم الاجتماعي والذي يعتبر رافعة مهمة تهدف الى تشجيع التمدرس وتخفيف العبء على الآباء خاصة بالعالم القروي عرف بدوره تطورا ملحوظا خاصة استفادة التلاميذ من الكتب المدرسية في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، والتي استفاد منها حوالي 33500 تلميذ و تلميذة، 16%منها بالإعدادي و 84% بالابتدائي . كما يتوفر الإقليم على أسطول مهم من حافلات النقل المدرسي التي بلغ 44 حافلة تشتغل في عدد كبير من الخطوط بالإقليم .أضف الى ذلك الإطعام المدرسي والداخليات التي انطلقت خدماتها مع بداية الموسم الدراسي .