تتابع الامانة العامة للنقابة المغربية للصحافة والإعلام بقلق شديد، ما تعرض له الزميل محمد الزوهري، المراسل الصحفي لجريدة “الأخبار” بفاس)، صباح يوم الثلاثاء (04 أكتوبر 2016)، من إهانة وتجريح من طرف السيد إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس والوزير المنتدب المكلف بإعداد الميزانية، داخل مكتبه بالجماعة الحضرية لفاس، في أعقاب أشغال الدورة العادية لمجلس المدينة ذلك، أنه كان من المقرر أن يعقد السيد الأزمي لقاءً صحفيا بإحدى قاعات الجماعة، كما جرت العادة بذلك عقب كل دورة من دورات المجلس الجماعي. ليفاجئ الزميل محمد الزوهري، الذي كان صحبة الزميلة إلهام خليف المديرة المسؤولة عن محطة “راديو بلوس” بفاس، والزميل رشيد ياسين مراسل جريدة “التجديد” وعضو بمجلس المدينة حسب الوقائع التي وافا بها الامانة العامة للنقابة المغربية للصحافة والإعلام، (يفاجئ) بالسيد العمدة الأزمي يرغد ويزبد في وجهه بمجرد دخوله مكتبه، طالبا منه على الفور عن طريق إشارة بأصبعه، الانسحاب من مكتبه، رافضا الحديث معه، ولا الإدلاء بأي تصريح صحفي له، ثم بدأ يصرخ واصفا مقالاته الصحفية ب “المغرضة والمسيئة، والمبخسة لعمل المجلس الجماعي وإنجازاته، وبأنها تهمل الإنجازات ولا تركز سوى على السلبيات”. متطرقا وهو في حالة هيجان، إلى فحوى مقال نشره، أخيرا، عن حملته الانتخابية لاقتراع 7 أكتوبر، معتبرا أنه تضمن “مغالطات”، إلى غيرها من الكلام الذي كان يطلقه على عواهنه، وهو في حالة غضب حاد.
وفي رد فعل من الزميل محمد الزوهري، أمام الهجوم الهيستيري الذي ووجه به من قبل السيد ادريس الازمي عمدة فاس، أكد له ان دور الصحافة، “ليس بالضرورة التطبيل لما أنجزه وسينجزه المجلس الجماعي لفاس، بينما دورها يتحدد في المراقبة ورصد اختلالات الشأن العام”، مشددا على أنه في حالة إذا ما اعتبر (السيد الأزمي) أن ما يُنشر يمثل “إساءة أو سب أو قذف في حقه”، يمكن أن يلجأ إلى القضاء… ، أنداك غادر الزميل محمد الزوهري مكتب العمدة إدريس الأزمي، تاركا إياه يتحدث بانفعال حاد، مواصلا وبإصرار ” إذلاله” بطريقة مقيتة، بحضور الزميلين السالفي الذكر، وكذا التهجم على الجريدة التي يشتغل فيها، واصفها إياها بأنها “تروج للأكاذيب”، وبأنه “لا يخشى ما تقوله الصحافة”…، حسب ما ورد في تظلم الزميل محمد الزوهري، الذي رفعه للأمانة العامة للنقابة المغربية للصحافة والإعلام.
أمام هذا الوضع تعلن النقابة المغربية للصحافة والإعلام بالمغرب عن:
- تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل المراسل الصحفي محمد الزوهري.
- استيائها وتنديدها العميق بمثل هذه الأساليب البائدة في التعاطي مع الصحفيين.
- اعتبارها المس بكرامة الجسم الصحفي خط أحمر يؤدي عنه الثمن غاليا كل من سولت له نفسه التطاول عليه.
- اعتبارها استهداف الصحفيين وحجب المعلومة عنهم، ومضايقتهم والاعتداء اللفظي والجسدي في حقهم، وهم يؤدون واجبهم المهني، يناقض ضمانات دستور 1 يوليوز 2011 ،المكرسة لحرية التعبير والصحافة، وكذا التزامات المغرب في ضمان إعمال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان خاصة ذات الصلة، الضامنة لتكريس الحريات والحقوق.
- عزمها خوض كل الأشكال الاحتجاجية التي يخولها لها القانون لرد الاعتبار للزميل محمد الزوهري، خاصة، والجسم الصحفي عامة.
عن المكتب التنفيذي للنقابة المغربية للصحافة والإعلام بالمغرب