أدانت ابتدائية سلا، منتصف الأسبوع الماضي، أب متهم بتعنيف ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر، بعقوبة مدتها ستة أشهر حبسا نافذا وبتعويض مالي قدره 3000 درهم، وهو ما أجج غضب حقوقيين من ضمنهم جمعية ” ماتقيش اولادي” الذي اعتبرت أن الحكم كان مجانيا للصواب.
وحسب يومية الصباح التي أوردت الخبر، فإن القضية تفجرت بعدما وقع خلاف تحول إلى تشابك بالأيدي بين المتهم وزوجته داخل المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة سلا، وهو ما دفع بأحد رجال الأمن الخاص بربط الاتصال بمصالح الأمن التي حلت بالمكان، وبعد البحث في الواقعة توصلت والدة الرضيع من الطبيب المختص بان هناك ضرورة ملحة لإخضاع الرضيع لفحوصات ووجوب نقله بشكل مستعجل إلى المستشفى الجامعي للأطفال بالرباط، وبعد معاينة عناصر الضابطة القضائية للرضيع اكتشفت وجود آثار التعنيف على جسد الطفل الرضيع، وأقرت والدته ان زوجها يتناول المخدرات مما عرض طفله للتعنيف، جعله يدخل في غيبوبة، بسبب بكاء الرضيع في بعض الحالات.
وأشارت “الصباح” أنه بعد الاستماع إلى الأب بتعليمات من النيابة العامة المختصة، أقر أمام الضابطة القضائية بتناوله الدائم للمخدرات، مصرحا انه تنتابه نوبات هستيرية بين الفينة والأخرى، بسبب عدم توفره على المهدئات، معترفا تعريض زوجته وطفله للتعنيف كان آخرها يوم 22 يوليوز الماضي، تاريخ افتضاح أمره.