انتخابات 7 أكتوبر بالصحراء تعبير عن ديمقراطية حقة في الاقاليم الجنوبية

أكد الأكاديمي اليوناني نيكوس ليغروس أن انتخابات 7 أكتوبر الجاري فرصة جديدة للصحراويين للتصويت بكل حرية وبدون أية مخاوف وتقدم دليلا عن ديمقراطية حقة تعيشها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

 

وأضاف ليغروس في أحدث دراسة نشرها حول الصحراء المغربية “عندما يحاول البوليساريو بكل الوسائل إقناع العالم أنه يمثل شعبا، فهو يفتقد المصداقية لكونه يتفادى تنظيم أي استشارة انتخابية حتى في المناطق التي يزعم أنه يتواجد بها. في حين أنه في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بإمكان الصحراويين التصويت بكل حرية وبدون أية مخاوف. ففي سبتمبر 2015 جرت الانتخابات الجماعية والجهوية. وفي أكتوبر الجاري ستجري الانتخابات التشريعية”.

 

وأضاف ليغروس وهو أستاذ اللسانيات والاستراتيجيا والرياضيات بجامعتي أثينا وتراقيا ومدرسة البوليتكنيك بشانثي أن “هذه الانتخابات التشريعية الحرة تقدم دليلا جديدا لديمقراطية حقة في مواجهة بربرية إيديلوجية لا تريد سوى عبيد خاضعين يفتقدون للإرادة لخدمة قضيتها بدون عراقيل”.

 

وأوضح من جهة أخرى أن “ما يتم تقديمه كهدف مستقبلي في دعاية البوليساريو يعتبر واقعا حقيقيا بالنسبة للصحراويين. وهذا أمر هام بالنسبة للساكنة الشابة التي لم تختبر مراوغات منظومة سياسية بدون مقومات، ليس في قدرتها تقديم أي جديد بعد ما عرفته بنياتها من تشظي”.

 

وختم ليغروس بالتأكيد على أن كل المدافعين عن حقوق الإنسان يلاحظون أن جماعة “البوليساريو لا يمكنها التطور في إطار ديمقراطي وهي تتمسك بكل الوسائل بسلطة تفتقد للمعنى مادام أن تمثيليتها منعدمة”.

 

يذكر أن ما يطلق عليه بنزاع الصحراء المسماة “غربية” هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر التي تمول وتحتضن فوق ترابها بتندوف حركة (البوليساريو) الانفصالية، التي تطالب بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي، وهو مطلب يعيق كل جهود المجتمع الدولي من أجل اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.