أكد الرئيس المدير العام للمبادرة العالمية للتنمية، ميما نيديلكوفيتش، أمس الثلاثاء بواشنطن، أن المغرب يضطلع بدور رئيسي في مجال التجارة البينية الإفريقية بفضل موقعه الاستراتيجي ومؤهلاته الاقتصادية وبنياته التحتية.
وقال نيديلكوفيتش، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش منتدى “فرونتي 100″ للمبادرة العالمية للتنمية المنعقد بالعاصمة الفدرالية الأمريكية يومي رابع وخامس أكتوبر الجاري، إن ” المغرب يضطلع، بفضل موقعه الجيو استراتيجي، بدور رئيسي في مجال التجارة البينية الإقليمية، باعتباره جسرا بين المغرب العربي وغرب إفريقيا وبقية القارة”.
وأبرز الرئيس المدير العام للمبادرة العالمية للتنمية الحضور المتنامي للمقاولات المغربية في إفريقيا، خاصة في البلدان الناطقة باللغة الفرنسية منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن المقاولات العاملة في مجال الخدمات قد عززت حضورها بشكل خاص، لاسيما في قطاعات البنوك والعقار والتأمينات وكذا الاتصالات.
وأضاف أن الاستراتيجية الاقتصادية التي تم إرساؤها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه القارة الإفريقية، جعلت المملكة مركزا إقليميا، في خدمة التنمية المشتركة في مختلف المجالات الرئيسية الأخرى، خاصة الأمن الغذائي والبنيات التحتية، والطاقات المتجددة والنمو الأخضر.
وبالنسبة لهذا الخبير في الشأن الإفريقي، فإن تحقيق اندماج إقليمي في أبعاده المتعددة من شأنه أن يساهم في تحرير طاقات القارة ومنح الأمل في حياة أفضل لشعوبها.
ولاحظ أن هذا الاندماج الاقتصادي سيساعد القارة على الاعتماد على إمكانياتها الذاتية من خلال تطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص وجنوب جنوب وتسهيل نقل التكنولوجيا في إطار المنفعة المتبادلة .
وتعتبر المبادرة العالمية للتنمية، التي أنشئت بمبادرة من كاتبي الدولة الأمريكيين سابقا مادلين أولبرايت وكولين باول، بمثابة شبكة تتشكل من مسيري شركات تشتغل في قطاعات ذات مؤهلات تنموية كبيرة، تهدف إلى محاربة الفقر من خلال إنعاش التنمية الاستراتيجية والاستثمار، خاصة في إفريقيا .
وينعقد المنتدى مرتين كل سنة في الولايات المتحدة وإفريقيا.
وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي ينعقد تحت شعار “تنمية القطاع الخاص في إفريقيا: محرك للنمو الشامل”، العديد من المواضيع المتعلقة أساسا بتعزيز الاقتصادات الإفريقية من خلال الصناعة و التجارة، ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وإمكانيات القطاع الفلاحي والغذائي، ودور الاستثمارات الصينية في القارة.
وتتوفر المبادرة على شبكة واسعة بالمغرب تضم عدة شركات مغربية من قبيل “التجاري وفا بنك”، و”البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا”، و”أولماس للمياه المعدنية”، و”مغرب الصناعات”، و”مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط”، و”زينافريك هولدينغ”،
وتعد رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون من بين أعضاء مجلس إدارة المبادرة العالمية للتنمية.