أعلنت فدرالية اليسار الديمقراطي، التي تضم أحزاب الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي، عن إمكانية الانتقال إلى “مغرب جديد”، والخروج من مرحلة “العبث والبؤس السياسي”، وذلك خلال لقاء بقاعة علال الفاسي في أكدال بالرباط حضره مناضلو الاحزاب الثلاثة ومجموعة من المثقفين والحقوقيين المغاربة..
واستقبل الحاضرون نبيلة منيب، الأمينة العامة لليسار الاشتراكي الموحد، وقادة فدرالية اليسار الديمقراطي، بشعارات :”ما مشري ما مبيوع يساري وراسي مرفوع”، و”رسالة يسارية لا مخزن لا رجعية”..
وقالت الأمينة العامة لليسار الاشتراكي الموحد، جوابا على رسالة وجهها المثقفون والفنانون والفاعلون المدنيون إلى فدرالية اليسار الديمقراطي، إن المغرب بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى مثقفيه، ووعدتهم بالاستمرار “في محاربة الفساد بالعلم والمعرفة والانخراط السياسي”.
وأضافت منيب أن المشروع الذي تحمله الفدرالية “متقدم وجريء يروم تحقيق الأمن والاستقرار الحقيقي والتوزيع العادل للثروة وفتح آفاق الأمل”، ودعت إلى العمل على إعادة بناء اليسار وتشكيل جبهة قوية تقودها النخبة المثقفة قادرة على فرض انتقال ديمقراطي حقيقي.
وقالت منيب إن فدرالية اليسار الديمقراطي تمثّل خطا بديلا، وإن هناك ضرورة ملحة “لتمنيع البلاد ضد الأخطار المحدقة به من فوضى خلاقة وإرهاب، وذلك عبر إرساء أسس مغرب الكرامة والحريّة والعدالة الاجتماعية”.
من جهته، أعتبر عمر بلا فريج أن فدرالية اليسار الديمقراطي هي البديل لتجاوز الوضع الذي تعيشه البلاد، حيث قال إن “البديل اليوم هو الفدرالية وهي الأمل. إذا طرح أمامنا، مثلا، ملف التعليم، وهو أحد الملفات الكبرى للدولة، سنقول بقوة هل هذا المشروع له تأثير إيجابي على التعليم أم لا؟ إيلا كان الجواب كذلك تبارك الله، ندعموه، ما كانش عندو خاصو يتراجع”.