أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، السيد صلاح الدين مزوار، أن الأحزاب السياسية الوطنية أبانت، في الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر، عن نضج ديمقراطي كبير.
وقال السيد مزوار، في تصريح للصحافة، عقب إدلائه بصوته، اليوم الجمعة، في دائرة آنفا، برسم ثاني استحقاقات تشريعية تعرفها البلاد بعد دستور 2011، إن الأحزاب السياسية بمختلف تياراتها واتجاهاتها نجحت خلال هذه المحطة الانتخابية في استيعاب الاختلافات وحسن تدبيرها، لتخوض حملة انتخابية احترمت فيها كل الضوابط القانونية والأخلاقية.
وأضاف أن حزبه، وعلى غرار باقي الأحزاب الوطنية، عمل في حملته الانتخابية على تقديم حصيلة إنجازاته، واستعراض أهم تصوراته للمرحلة المقبلة، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن الحزب يعتبر أن الأولوية في المرحلة المقبلة ينبغي أن تكون للمناطق النائية والمهمشة بالوسط القروي، والعمل على إدماج ساكنة هذه المناطق في المسار التنموي، لضمان الكرامة والعيش اللائق لكل فئات المجتمع المغربي.
وأكد أن أجواء الاقتراع كانت عادية وإيجابية تؤشر على نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي يعد محطة أساسية في تعزيز وتقوية المسار الديمقراطي الذي انخرطت فيه المملكة، مسجلا أنه خلال الحملة الانتخابية لم تتم معاينة ما يمكن أن يمس بشفافية أو مصداقية الانتخابات، باستثناء سلوكات محدودة ليس لها أي تأثير على مسار الاستحقاقات.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب (الحمامة) غطى الدوائر الثماني المخصصة لعمالة الدار البيضاء، حيث أشرك أسماء لها وزنها في المشهد السياسي المحلي والوطني، في مقدمتهم أعضاء من المكتب السياسي للحزب.
وتتنافس بهذه العمالة 136 لائحة، تضم 445 مرشحا، يتبارون على 26 مقعدا، فيما يقدر عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية بمليون و489 ألفا و158 ناخبا.