أكاديمية فاس مكناس و COP22 : دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعبئة والتوعية حول موضوع “التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة”

      التأم يوم الثلاثاء  11أكتوبر 2016  بفضاء مؤسسة  محمد السادس الابتدائية بحضور المدير الإقليمي للوزارة بفاس أكثر من 50 أستاذة وأستاذا  إلى جانب طاقم  المركز الجهوي لمنظومة الإعلام  ورئيس مصلحة الشؤون التربوية   إضافة إلى  ثلاثة  من أطر التفتيش من منسقية وحدة الرياضيات والنشاط العلمي وأربعة مديرين من مدارس التجريب  للمنهاج المنقح بالسنوات الأربع الأولى  من التعليم الابتدائي في إطار لقاء تواصلي حول دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعبئة والتوعية حول موضوع”التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة”  

       اليوم الدراسي  الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس بتنسيق مع منسقية وحدة الرياضيات والنشاط العلمي تحت شعار: “التكنولوجيا في خدمة البيئة” يأتي إيمانا منها  بالدور الطلائعي في توسيع دائرة الوعي بخطورة تغير المناخ  أشرف على تيسير  فقراته  كل من السيدة والسادة المفتشون  فاطمة كمراوي محمد مكواز محمد جناتي.

       وخلال هذه التظاهرة  حيا ذ: عبد القادر حاديني  المدير الإقليمي للوزارة جهود هيئة التدريس وكافة الأطر الإدارية والتربوية خلال هذه المحطة الأولى من نوعها في مجال التكنولوجيا في خدمة البيئة  موجها تحية تقدير وإجلال للأستاذ الممارس الذي يؤطر الأجيال  و يلعب دورا كبيرا في صنع شخصية مواطن الغد. مشددا على ضرورة  تحيين المناهج والمقاربات  وتحديثها  وجعلها تتماشى مع تطلعات أبنائنا وبناتنا  في ظل المستجدات العالمية والكونية.   

      ودعا المدير الإقليمي  إلى ضرورة التقاسم التربوي للخبرات والتجارب في هذا المجال مبرزا في الوقت ذاته أن متعلم اليوم جيل ذكي ، وأن المشكل يكمن فينا نحن بالنظر  إلى التطورات  العلمية والتكنولوجية المتسارعة في عالمنا . وأشار إلى أن نجاحنا اليوم يقاس بالأثر الذي نخلفه عند الطفل ، وأن علينا كمدرسين بذل جهود مضاعفة  كي نتعلم كيف نتخلص من ذواتنا حتى نفسح المجال لخلق متعلم جديد ، بملكة نقدية وحس تواصلي يسارع إيقاع المجتمع والحياة  .

   وأضاف مستطردا علينا أن نغادر منطق التبرير إلى منطق المساءلة  في محاولة للفهم .  وأن نطرح السؤال ، كيف نتعامل بنوع من المرونة مع  البيئة والأشياء من حولنا ؟  وأوضح  ذ حاديني  أن التأطير الإعلامي للمنظومة جعل من رجال التربية  الحقيقيين أمرا ثانويا  ،بحيث أصبح التهويل الإعلامي أمرا مقبولا لدى بعض وسائل الإعلام  رغم أنه لا يعكس الحقيقة في واقعنا . وخلص في استطراداته الدعوة  إلى تنويع المقاربات البيداغوجية في التدريس واعتماد الحكاية والمسرح  إضافة إلى الكتاب . معتبرا التحرر من إكراهات الكتاب ومن الجذاذة النمطية  طريقا معبدا لإنتاج  متعلم  قادر على فهم  محيطه ومستقبله

      وكان ذ :عبد الحق سلالي  مدير مدرسة محمد السادس قد  افتتح فعاليات هذه التظاهرة بكلمة ترحيبية أعرب فيها عن سعادته لاحتضان مؤسسته هذا النشاط التحسيسي والتكويني الذي يعد قيمة مضافة للأنشطة المندرجة في مجال البيئة الذي يلعب دورا مهما في التعليم والتعلم.

   كما قدمت الأستاذة بدرية كاوكاو من مجموعة مدارس الضيعة  بفاس عرضا بواسطة برنام PPT  تحت عنوان “الاحتباس الحراري” تضمن المحاور التالية: التعريف، الأسباب، الانعكاسات والحلول أو البدائل المقترحة للتخفيف من حدته ، تلته مناقشة حول تعميق المفهوم من الناحية العلمية  وكيفية تناوله ديداكتيكيا مع التلاميذ.

    وتحدث ذ: فريد بودرار المكلف بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام و السيدة صديقة كاوكاو المستشارة الجهوية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات   أن هذا اللقاء يندرج  في إطار مساهمة الأكاديمية  الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس في   في التحضير  لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيحتضنه المغرب (مؤتمر الأطراف  COP 22 ) وذلك بين 7 و18 نونبر2016 ؛  كما  أكدا  على    ضرورة وأهمية  استفادة التلاميذ من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعلماتهم وبناء كفاياتهم .. كما تطرقا المتدخلان    أيضا لدور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التسهيل للتطرق لموضوع “التغيرات المناخية” إن على مستوى الممارسات الصفية  في الأقسام  أو خلال الأنشطة الموازية في الأندية التعليمية أو أنشطة تربوية موازية  تم تعميمها والدعوة إلى التفاعل الإيجابي معها مطلع الموسم الدراسي الحالي . وأكد المتدخلان  أن  اللقاء  يأتي  تفعيلا للمراسلة الوزارية رقم 16/550 بتاريخ 9شتنبر2016 وتماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وتنزيلا للتدابير ذات الأولوية خاصة دور المدرسة ووظائفها في نشر تكنولوجيا الإعلام والاتصال، معتبرين  أن إدماج هذه التكنولوجيا في المدرسة يمثل اليوم شرطا حاسما في تجديدها والارتقاء بها  . وكشف المسؤولان الجهويان  عن برنامج ثقافي تربوي حافل  شرعت في تفعيله  الأكاديمية   بالمؤسسات التعليمية يتضمن أنشطة ورشات تطبيقية تفاعلية  ندوات ومسابقات جهوية مرتبطة بالتكنولوجيا في خدمة البيئة. 

      كما ألح نجيب خودريس رئيس مصلحة الشؤون التربوية  بالمديرية  على أهمية التحسيس للمشاركة بكثافة في المباراة الجهوية الأولى التي ينظمها  المركز الجهوي لمنظومة الإعلام حول الإنتاج الرقمي في موضوع البيئة والتغيرات المناخية  .

      بعد ذلك قدم  ذ: عز العرب حسباني الإطار بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام  عرضا تضمن تدريبات أولية على استعمال البرنام المجاني للبرمجة المعلوماتية “سكراتش SCRATCH“؛  والسكراش حسب المكلف بتأطير هذه الورشة  هي لغة برمجية  تساعد المتواصل  وتجعله  بكل سهولة ينشئ  قصصا تفاعلية، من  رسوم متحركة، وألعاب مسلية، وقد صممت  خصيصا يضيف عز العرب لمساعدة التلاميذ ومبتدئي البرمجة لتطوير مهارات التعلم،  وتمكن المستخدم من إدماج كائنات وأصوات ومظاهر وتغييرها

      وتهدف هذه البرمجية الحرة  إلى تنمية روح الخلق والإبداع لدى التلاميذ؛ اكتشاف المواهب المبرمجة في سن مبكرة وتنميتها؛ تنمية مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي للتلاميذ؛ تقاسم التّجارب والخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات؛ وقد نالت هذه الدورة التدريبة إقبالا  وانخراطا  ملموسا من قبل الاساتذة   إيمانا منهم أن تدريب التلاميذ على هذا البرنام سوف يحفز روح الإبداع والابتكار عندهم ..

    جدير بالإشارة أن تيسير  فعاليات هذا اليوم الدراسي  تم باقتدار  من قبل ذ:  محمد مكواز مفتش التعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية بفاس بمعية زميليه: السيد أحمد الجناتي والسيدة فاطمة الكمراوي.